ومرَّت جاريةٌ ومعها سلَّة فيها رُطَب بمِنْدل في حَلْقته، وأصحابُ الحديث حوله، فوقفت تسمع كلامَه، فظنَّ أنَّ السلَّة قد أُهديت إليه، [فقال: قدِّميها قدِّميها، وقال لمن حوله: كلوا، فأَكلوا ما فيها، وانصرفت الجاريةُ إلى سيِّدها وقد احتبست، فقال لها: ما أسرعَ ما جئتِ! فقالت: وقفت أَسمع من هذا الشيخِ فقال: قدِّمي السلَّة، ففعلت، فأكل الذي حولَه ما فيبها، وكان سيدُها رجلًا من العرب](١)، فقال لها: أنتِ حرَّة لوجه اللهِ تعالى.
حدَّث مِنْدل عن الأَعمش وغيرِه، وقال ابن مَعين: لا بأسَ به، وقال مرَّة: هو ضعيف، رحمه اللهُ تعالى.