للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن المطَّلب (١)، وهاشم بن عبدِ مناف.

والشافعيُّ ابن عمِّ رسول اللهِ وابنُ عمَّته؛ لأن المطَّلب عمُّ رسول الله ، والشفاءَ [بنت هاشم] أختُ عبد المطلبِ عمَّةُ رسولِ الله .

[قال:] (٢) و [أما] أمُّ الشافعيِّ رحمةُ الله عليه [فهي] أَزْدية، وقد قال : "الأَزدُ جُرثومةُ العرب" (٣).

[قلت: وقد اختلفوا في أمِّ الشافعيّ، فقال أبو عبد الرحمن السُّلَمي: هي] أَسدية (٤)، وقيل: أَسْديةٌ وأَزْدية سواء. ذكره الخطيب (٥).

وقال محمد بن إسحاقَ بن خُزيمة (٦): أمُّ الشافعيِّ فاطمةُ بنت عُبيد اللهِ بنِ الحسن بنِ الحسن بن عليِّ بن أبي طالب. وهو وهم، والأصحُّ أنَّها أزدية، قال يونُس بن عبدِ الأعلى: لا نعلم هاشميًّا ولدته أزديةٌ غيرَ الشافعي (٧).

وقال ابنُ عبد الحكم: لما حملت أمُّ الشافعيِّ به، رأت في منامها كأنَّ المشتريَ خرج من فرجها حتى انقضَّ بمصر، ثم وقع في كلِّ بلدة منه شظيَّة، فأخبرت المعبِّرين، فقالوا: يخرج منها عالمٌ يتفرَّق علمُه في البلاد ويخصُّ أهلَ مصرَ ويُقبر عندهم.


(١) في (خ): عبد المطلب. وهو خطأ.
(٢) في تاريخه ٢/ ٣٩٥، وما بين حاصرتين من (ب).
(٣) الجرثومة: الأصل، والحديث لم نقف عليه بهذا اللفظ مسندًا، وأخرج الترمذي (٣٩٣٧) عن أنس قال: قال رسول الله : "الأزد أسد الله في الأرض، يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم، وليأتين على الناس زمان يقول الرجل: يا ليت أبي كان أزديًّا، ياليت أمي كانت أزدية" قال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وروي هذا الحديث بهذا الإسناد عن أنس، موقوف، وهو عندنا أصح. اهـ.
(٤) في (خ): وقيل: أسدية.
(٥) لم نقف عليه في تاريخه، وانظر تاريخ دمشق ٦٠/ ٣٩٣، وطبقات الشافعية للسبكي ٢/ ١٧٨.
(٦) نقله ابن خزيمة عن يونس بن عبد الأعلى، كما في تاريخ دمشق.
(٧) في تاريخ دمشق: لا أعلم هاشميًّا ولدته هاشمية إلا علي بن أبي طالب، ثم الشافعي. اهـ. وهذا الكلام جزء من كلام يونس السابق الذي نسبه المصنف لابن خريمة، ففيه تأكيد على أن أمه هاشمية، لا كما توهم المصنف. ثم إن الحافظ ابن عساكر بعد أن أورد كلامه تعقبه بقوله: كذا حكي عن يونس، وأغفل الحسن والحسين، وعقيلًا وجعفرًا؛ فإن أميهما هاشميتان: فاطمة بنت رسول الله ، وفاطمة بنت أسد.