للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اِذهبْ فإنَّك من وِدادي طالقٌ … منِّي وليس طلاقَ ذاتِ البَينِ

فإن ارعويتَ فإنَّها تطليقةٌ … وتُقيم وُدَّك لي على ثِنتين

وإذا أبيتَ شفَعْتُها بمثالها … فيكون تطليقَينِ (١) في حيضَين (٢)

وإذا الثلاثُ أتتكَ منِّي بتَّةً … لم تُغنِ عنك شفاعةُ الثَّقلَين (٣)

وله: [من المتقارب]

إذا (٤) المشكلاتُ تصدَّينَ لي … كشفتُ حقائقَها بالنَّظرْ

ولست بإمَّعةٍ في الرِّجال … أُسائل هذا وذا ما الخبر

ولكنَّني مِدْرَهُ الأصغرَين (٥) … أَقيس بما قد مضى ما غبر (٦)

[قال: وقال الثعلبيُّ في تفسيره عن] المزنيِّ قال (٧): سمعته رحمةُ اللهِ عليه ينشد: [من المتقارب]

فما شئتَ كان وإن لم أشأ … وما شئتُ إنْ لم تشأْ لم يكنْ

خلقتَ العبادَ على ما أردتَ … ففي العلم يجري الفتى والمُسِنّ

على ذا مننتَ وهذا خذلتَ … وهذا أعنتَ وذا لم تُعِن

فمنهم شقيٌّ ومنهم سعيدٌّ … ومنهم قبيحٌّ ومنهم حَسَن

وأنبأنا غيرُ واحدٍ عن محمد بنِ أبي منصورٍ قال: قرأتُ في كتاب طاهرِ بن محمدٍ النيسابوريِّ للشافعيّ بخطِّه (٨): [من الكامل]

إنَّ امرأ وجد اليسارَ ولم ينلْ … حمدًا ولا شكرًا لَغيرُ موفَّقِ


(١) في (خ): تطليقتين، والمثبت من تاريخ بغداد ٦/ ١٢٩، وتاريخ دمشق ٤٩/ ٤٩.
(٢) في (خ): حيضتين، والمثبت من العقد الفريد ٥/ ٢٩٧، وتاريخ دمشق. وفي تاريخ بغداد: قرئين.
(٣) في تاريخ دمشق: ولايةُ السِّيبَين.
(٤) في (خ): وإذا، وهو خطأ، والمثبت من تاريخ دمشق ٦٠/ ٤٩٩، ومعجم الأدباء ١٧/ ٣٠٩، والسير ١٠/ ٥٠.
(٥) المِدْرَه: زعيم القوم والمتكلِّم. الصحاح (دره)، والأصغران: القلب واللسان.
(٦) من قوله: وقال المزني: كان الشافعي يتشيَّع. . . إلى هنا، لم يرد في (ب).
(٧) في (خ): وقال المزني. والكلام في تاريخ دمشق ٦٠/ ٤٣٦، وليس فيه ذكر للثعلبي.
(٨) في (ب) و (خ): النيسابوري الشافعي بخطه، والمثبت من صفة الصفوة ٢/ ٢٥٧، وفيه: محمد بن طاهر، بدل: طاهر بن محمد.