للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الدَّراوردي: الواقديُّ أميرُ المؤمنين في الحديث] (١)

وقال مصعبٌ الزُّبيري: هو ثقةٌ مأمون، واللهِ ما رأينا مثلَه قطّ.

وقال يزيد بنُ هارونَ وأبو عُبيدٍ القاسم: الواقديُّ ثقة.

[وقال عبَّاس العنبري: الواقديّ أحبُّ إليَّ من عبد الرزاق.

وكان إبراهيم الحربيُّ معجبًا به ويقول: الواقديُّ أمنُّ الناس على أهل الإسلام، وأعلمُ الناس بأمر الإسلام، ومَن قال: إنَّ مسائلَ مالكٍ وابنِ أبي ذئب تؤخذ عمَّن هو أوثقُ من الواقديِّ لم يَصْدُق.

وقال مصعبٌ الزبيري: حدَّثني مَن سمع عبدَ الله بن المباركِ يقول: كنت أَقدَم المدينةَ فما يفيدني ويدلُّني على الشيوخ سواه.

وقال يعقوبُ بن شيبة: سئل مالكٌ عن قتل الساحرة، فقال: اسألوا الواقدي، فسألوه: فقال: نعم، عن الضحَّاك بنِ عثمان، فتبع مالكٌ قوله]. وقال محمد بنُ صالح: سئل مالكُ بن أنس عن المرأة التي سمَّت النبيَّ بخيبر، ما فعل بها رسولُ اللهِ ؛ فقال مالك: لا أعلم، وسأل أهلَ العلم، فلقي الواقديَّ فسأله، فقال: نعم، عندنا أنَّه قتلها، فقال مالك: قد سألت العلماءَ فقالوا: قتلها.

[وقال إبراهيم بنُ جابر: حدَّثني عبدُ الله بن أحمدَ بنِ حنبل قال: كان أكثرُ نظرِ أبي في كتب الواقدي، قال: وكتب عن أبي يوسفَ ومحمدٍ ثلاثَ قماطر.

وكان إبراهيمُ بن جابر الصَّغَانيُّ (٢) يقول: لولا أن الواقديَّ ثقةٌ ما حدَّثتُ عنه، وقد حدَّث عنه أربعةٌ من الأئَمَّة: أبو بكر بنُ أبي شيبة، وأبو خَيثمة، وأبو عُبيد القاسم، ورجلٌ آخر.

وقال إبراهيمُ الحربي: سئل معنُ بن عيسى عن الواقديِّ فقال: أنا أُسأل عن


(١) ما بين حاصرتين من (ب).
(٢) في (ب): الصنعاني. وهو خطأ. ثم إن المصنف وهم هنا؛ فالصغاني أو الصاغاني هو محمد بن إسحاق، وإبراهيم بن جابر -البغدادي- يروي كلامه. انظر تاريخ بغداد ٤/ ١٣ - ١٤، وفيه: حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن جابر الفقيه قال: سمعت الصاغاني … الخبر.