للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقطع إسماعيلُ الكلامَ عليه وقال: قل للذي بعثك إنَّ القاضيَ لا يفتي.

أسند إسماعيلُ عن أبيه [عن جدِّه (١)، وعن مالك بن مِغوَل، وعمر بن ذَرّ، ومحمدِ بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، والقاسمِ بن مَعن، وأبي شهابٍ الحنَّاط] وغيرِهم (٢).

وروى عنه غسانُ بن المفضَّل [الغَلَابي، وعمرُ بن إبراهيمَ الثَّقفي، وسهلُ بن عثمان العسكري، وعبدُ المؤمق بن عليٍّ الرازي، في آخرين].

وكان ثقةً صدوقًا [أمينًا فاضلً] لم يغمزْه سوى الخطيب، فإنه روى عن سعيد بنِ سالم (٣) الباهليَّ قال: سمعتُ إسماعيلَ في دار المأمونِ يقول: القرآن مخلوق، وهو دِيني ودين أبي وجدِّي.

قال المصنِّف : لو صحَّ أنه قال ذلك؛ فإنَّما قال تقيَّة؛ لأن المأمونَ ما أبقى في الإكراه على هذا القولِ بقيةً لنا.

والحمد [لله] وحده وصلى الله على سيّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلّم.

* * *


(١) في (ب): وعن جده. ولم يدرك جده كما في الفوائد البهية ص ٨١.
(٢) في (خ): وغيره. وما بين حاصرتين من (ب).
(٣) في (خ): سلام، والمثبت من تاريخ بغداد ٧/ ٢١٨.