للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في طلب العلم.

[وذكره خليفةُ (١)] في الطبقة الخامسةِ من أهل خُراسان (٢) [وذكره ابنُ سعدٍ (٣) فيمن كان في خُراسانَ من الفقهاء والمحدِّثين بعد الصحابة. وقال: توفِّي ببلخَ سنةَ خمسَ عشرةَ ومئتين، وكان ثقة. قال: وقدم بغدادَ يريد الحجّ، فحجَّ ورجع، وحدَّث الناسَ في ذهابه ورجوعِه، وكتبوا عنه] وكان ثَبْتًا في الحديث [هذا صورةُ ما قال ابنُ سعد.

وقال الخطيب:] (٤) وُلد سنةَ ستٍّ وعشرين ومئة.

وقال [مكي بن إبراهيم]: رأيت بالرَّملة كُرومًا، فقيل لي: هذه غرسها إبراهيمُ بن أدهمَ بيده، يُعرف بها البركةُ إلى اليوم.

وقال [الخطيبُ (٥) بإسناده إلى عبد الصمدِ بن الفضلِ يقول: سمعت مكِّيَّ بن إبراهيمَ يقول:] حججتُ ستِّين حَجَّة، وتزوَّجت ستِّين امرأة، وجاورتُ بمكَّةَ عشْرَ سنين، وكتبت عن سبعةَ عشرَ نَفْسًا من التابعين، ولو علمتُ أن الناسَ يحتاجون إليَّ ما كتبتُ دون التابعين عن أحد.

وفي رواية: وقطعتُ الباديةَ من بلخَ خمسين مرَّةً حاجًّا، ودفعت في كِراء بيوتِ مكةَ ألفَ دينار ومئتي دينارٍ ونيِّفًا.

وكانت وفاته [ببلخَ في هذه السَّنة] ليلةَ نصف شَعبانَ وقد قارب مئةَ سنة.

أَسند عن بَهْز بنِ حَكيم [وابن جُرَيج، ومالكِ بن أنس، وهشام بن حسَّان] وغيرِهم (٦)، وروى عنه الإمامُ أحمد ابن حنبل [وعُبيدُ الله (٧) القواريري، والعبَّاس الدُّوري، والحسنُ بن عَرَفة] وأَخرج عنه البخاريُّ في صحيحه، واتَّفقوا على


(١) في طبقاته ص ٣٢٣، وما بين حاصرتين من (ب).
(٢) بعدها في (ب): قال: قدم الشام. وليست في طبقات خليفة.
(٣) في طبقاته ٩/ ٣٧٧، وما بين حاصرتين من (ب).
(٤) لم أقف على كلامه في تاريخه، والخبر -وما بعده- ذكره ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق ٢٥/ ٢٣٥.
(٥) في تاريخه ١٥/ ١٤٤. وما بين حاصرتين من (ب).
(٦) في (خ): وغيره، وما بين حاصرتين من (ب).
(٧) في (ب): عبد الله. والمثبت من تاريخ بغداد ١٥/ ١٤٣، وتهذيب الكمال.