للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آلُ المهلَّب قومٌ إنْ نسبتَهمُ … كانوا الأكارمَ (١) آباءً وأجدادا

كم حاسدٍ لهمُ يَعْيَا (٢) لفضلهمُ … ولا دنا من مساعيهمْ ولا كادا

وقال إبراهيمُ بن عبدِ الرحمن: لمَّا احتضر محمدُ بن عبَّاد، دخل عليه نفرٌ من قومه كانوا يحسُدونه، فلمَّا خرجوا قال متمثِّلًا: [من الطويل]

تمنَّى رجالٌ أن أموتَ فإنْ أَمُت … فتلك سبيلٌ لستُ فيها بأَوحدِ

فما عيشُ مَن يبقى خلافي بضائري … ولا موتُ مَن يَمضي أمامي بمُخْلِدي (٣)

فقل (٤) للذي يبقى خلافَ الذي مضى … تهيَّأ لأُخرى مِثلها فكأنْ قدِ

وكانت وفاتُه بالبصرة. وقيل: للعُتْبي: مات محمدُ بن عبَّاد، فقال: [من مجزوء الخفيف]

نحن متْنا بفَقْدِهِ … وهو حيٌّ بمجْدِهِ

قدم محمدٌ بغداد، وحدَّث بها عن أبيه وعن صالح المُرِّي وهُشَيم، وروى عنه إبراهيمُ الحَرْبي والكُدَيمي وأبو العَيناءِ وغيرُهم.

* * *


(١) في (خ): المكارم. والمثبت من المصادر.
(٢) في (خ): بغيًا. والمثبت من ديوانه، والوافي بالوفيات.
(٣) في (خ) مخلدي. والمثبت من تاريخ بغداد ٣/ ٦٤٨، والمنتظم ١٠/ ٢٨١.
(٤) في (خ): قل.