للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لو بَيَّنت قطُّ أمرًا قبل موقعِهِ … لم تخفِ ما حلَّ بالأوثان والصُّلُبِ

يا يومَ وقعةِ عَمُّوريةَ انصرفَتْ … عنك المُنَى حُفَّلًا معسولة الحَلَبِ

فتحَ الفتوحِ تعالى أنْ يحيط به … نَظْمٌ من الشِّعرِ أو نَثْرٌ من الخُطَب

من أبيات، وهي نيفٌ وسبعون بيتًا (١)

وقال محمد بن عبد الملك الزيات: [من المتقارب]

أقام الإمامُ منارَ الهُدى … وأخرسَ ناقوسَ عَمُّوريه

فقد أصبحَ الدينُ مستوثقًا … وأضحت (٢) زنادُ الهدى موريهْ

وقال يحيى بن أكثم: لمَّا التقى الأفشين وقتل بطارقته فقال له ابن عم توفيل: يا أفشين، بالأمس قتلت بابك واليوم تأخذُ ملكَ الروم، أما تعرف نفاسةَ بني هاشم، والله لا تركوك بعدها، فأطلقه (٣).

وقيل: لم يأخذه، وإنَّما كان قادرًا على أخذه، فلمَّا قال له ابن عمه ما قال: أعرض عنه.

وفي وقعة الأفشين مع توفيل يقول الحسين بن الضحاك (٤) أبيات: [من الرمل]

إنَّما الأفشينُ سيفٌ قاطعٌ … سلَّه الله بكفِّ المعتصمْ

كلُّ مجدٍ دون ما أثَّله … لبني كاوسَ أملاكِ العجمْ

لم يدع بالبذِّ من ساكنةٍ … غير أمثالي لعادٍ وإرمْ (٥)

وقَرَا تَوْفيل طعنًا صادقًا … فضَّ جمعته (٦) جميعًا وهَزَمْ

قَتَلَ الأكثرَ منهم ونجا … من نجا منهم على ظهر وخمْ (٧)


(١) انظر ديوان أبي تمام بشرح التبريزي ١/ ٤٠ - ٤٦، وقوله: فتحُ الفتوح يصح الفتح والضم.
(٢) في (خ) و (ف): وأصبح. والمثبت من المنتظم ١١/ ٨٤، والبدء والتاريخ ٦/ ١١٩، والبيتان في الأخير دون نسبة.
(٣) كذا، ولم أقف على هذا الخبر.
(٤) في (خ) و (ف): النحال. وهو تصحيف.
(٥) في تاريخ الطبري -والأبيات فيه ٩/ ٧٠ - ٧١: غير أمثال كأمثال إرم.
(٦) في تاريخ الطبري: جمعيه.
(٧) في تاريخ الطبري: وضم.