للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سليمان وغيره من القوَّاد، فأخذَ كلُّ واحدٍ شيئًا جليلًا، فاختار [سليمان حصير] (١) الصلاة من عَمَل مِصْر، ذُكِرَ أنَّه كان في خزائن بني أميَّة، وأنَّهم ذكروا أنَّ النبي صلَّى عليه، فقال له المنصور: إنَّ هذا لا يصلحُ [أن يكون] إلَّا في خزائن الخلفاء، فقال: يا أمير المؤمنين، قد حكمتَ كلَّ واحدٍ في الخزائن، فأخذَ كل واحدٍ ما أراد، وما مقصودي إلَّا البركة [بصلاة رسول الله ]، فقال: خذه على شرطٍ؛ وهو أن تحملَه في الأعياد والجمع فتفرشَه حتَّى أصلي عليه، قال: نعم، وكان يفرشُه في كل عيدِ وجمعةٍ للمنصور، وبقيَ عند ذريَّة سليمان يتوارثونَه حتَّى أخذَه منهم المعتصم، فجعلَه في خزائنه (٢).

[وقيل: إنَّ صاحبَ هذه الترجمة اسمه عليّ بن صالح بن سليمان بن صالح، وصاحبُ الواقعة مع المنصور هو صالح الأعلى.

حدث علي بن صالح (٣) عن القاسم بن معن المسعوديّ، وروى عنه يعقوب بن إبراهيم (٤). والله أعلم] (٥).

* * *


(١) ما بين حاصرتين من (ب)، ومكانها في (خ) و (ف) بياض، والصواب: فاختار صالح حصير …
(٢) في تاريخ بغداد: فلم يزل الحصير عندنا إلى أن انتهى إلى سليمان جدي، وكان يخرجه كما كان أبوه وجده يخرجانه للخلفاء، فلما مات سليمان في أيام المعتصم، ارتجع المعتصم الحصير وأخذه إلى خزائنه. أهـ. وسليمان هذا هو ابن علي بن صالح صاحب المصلى.
(٣) في (ب): حدث عن ابن صالح. والتصويب من تاريخ بغداد.
(٤) هو ابن أخيه يعقوب بن إبراهيم بن صالح.
(٥) ما بين حاصرتين من (ب).