(٢) تعقب الخطيب البغدادي ﵀ هذه الرواية في تاريخه ١٣/ ٤٣٣ فقال: أما ما حُكي عن عليِّ بن المديني في هذا الخبر من أن قيس بن أبي حازم لا يُعمل على ما يرويه لكونه أعرابيًّا بوَّالًا على عقبيه، فهو باطل، وقد نزَّه الله عليًّا عن قول ذلك، لأن أهل الأثر، وفيهم علي مجمعون على الاحتجاج برواية قيس بن أبي حازم وتصحيحها، إذ كان من كبراء تابعي أهل الكوفة، وليس في التابعين من أدرك العشرة المقدمين وروى عنهم غير قيس، مع روايته عن خلق من الصحابة سوى العشرة، ولم يحك أحدٌ ممن ساق خبر محنة أبي عبد الله أحمد بن حنبل أنه نوظر في حديث الرؤية، فإن كان هذا الخبر المحكي عن ابن فهم محفوظًا، فأحسب أنَّ ابن أبي دؤاد تكلَّم في قيس بن أبي حازم بما ذكر في الخبر وعزا ذلك إلى علي بن المديني، والله أعلم. اهـ. وانظر ما قاله علي بن المديني في "العلل" ص ٥٣ - ٥٤ في ذكر قيس بن أبي حازم، وانظر سير أعلام النبلاء ١١/ ٥٣.