كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان

السنة الحادية والأربعون بعد المئتين - أحمد بن حنبل - ج: 15 - ص: 93

أمُّه بمَرو، وقدمت [به] بغداد وهي حاملٌ به، فولَدتْهُ في سنةِ أربعٍ وستين ومئة، فنشأ بها، وطلب العلم، وسمع من شيوخِها، ثم سافر إلى البلاد؛ الكوفة، والبصرة، والحجاز، ومكَّة، والمدينة، واليمن، والشام (١).

[وذكره ابن عساكر فقال:] (٢) هو أحدُ (٣) الأعلام [من] أئمَّة الإسلام، سمع بدمشق (٤) وغيرها. [وذكر جماعةً من شيوخه، قال:] ولد [أحمد] في ربيع الآخر سنة أربع وستين ومئة، وكان أبوه (٥) محمد والي سَرخَس، وكان من أبناء الدعوة -[يعني] العباسيَّة- وضُرِب بسبب الدعوة وحُلق (٦).

[وقال ابن عساكر عن صالح بن أحمد قال:] (٧) قال أبي: طلبتُ الحديثَ وأنا ابنُ ستَّ عشرة سنة، ومات هُشيم وأنا ابنُ عشرين سنة، وخرجتُ إلى الكوفة سنةَ مات هُشيم، سنةَ ثلاثٍ وثمانين ومئة، وهي أول [سفرةٍ (٨) سافرت فيها، قال:] وخرجتُ إلى البصرة سنة سث وثمانين [ومئة]، وخرجتُ إلى سفيان بن عُيينة في سنة سبعٍ وثمانين [ومئة] إلى مكَّة، وقد مات الفضيلُ بن عياض، وهي أوَّلُ سنةٍ حججتُ فيها، وخرجت سنة سبعٍ وتسعين (٩) إلى عبد الرزاق.

[ذكر صفته:

قال الحافظ ابن عساكر: كان شيخًا أسمر شديد السمرة، طُوَالًا، مخضوبًا بالحنَّاء.

---

(١) تاريخ بغداد ٦/ ٩٠ - ٩١.
(٢) في (خ) و (ف): وقال ابن عساكر، وما بين حاصرتين من (ب).
(٣) بعدها في (خ) و (ف): الأئمة. والمثبت من (ب) وتاريخ ابن عساكر ٢/ ١٢٠ (مخطوط).
(٤) في (ب): وقدم دمشق.
(٥) كذا في (خ) و (ف): وفي تاريخ ابن عساكر ٢/ ١٢٣ (مخطوط): وجدُّه حنبل بن هلال، ولي سَرْخَس، وكان من أبناء الدعوة … وانظر تاريخ بغداد ٦/ ٩٤.
(٦) بعدها في (خ) و (ف): وكان شيخًا أسمر شديد السمرة طوالًا مخضوبًا بالحناء. وقيل: كان ربعة. وستأتي هذه الجملة في: ذكر صفته.
(٧) في (خ) و (ف): وقال صالح ابنه.
(٨) في (خ) و (ف): وهي أول سفري وخرجت إلى البصرة، والمثبت من (ب). وفي تاريخ دمشق ٢/ ١٢٦: وهي أول سنة سافرت …
(٩) في تاريخ دمشق ٢/ ١٢٧: وأقمت بمكة سنة سبع وتسعين وخرجنا سنة ثمان وتسعين، وأقمت سنة تسع وتسعين عند عبد الرزاق.