للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: لو خاف ابنُ آدم من النَّار كما يخاف من الفقرِ، دخلَ الجنَّة (١).

وقال: من فرَّ إلى الله بذنبه وهو يتَّهمه في رزقه، فقد فرَّ منه لا إليه (٢).

وقال: الدنيا حانوتُ المؤمنين، والليلُ والنهارُ رؤوس أموالهم، وصالحُ الأعمال بضائعهم، وجنَّةُ الخلد أرباحهم، والنَّارُ خسرانهم.

وقال: من هجرَ أقرباءَه في الله عوَّضه الله صحبةَ أوليائه.

وقال: العلماءُ يُحتَاج إليهم في الجنَّة، قيل له: وكيف؟ قال: لأنَّه يقال: يا أهل الجنة تمنَّوا، فلا يدرون ما يتمنون، فيقال: فاسألُوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، فيرجعون إليهم، فيسألونهم، فيقولون: سلُوا النظرَ إلى وجهه الكريم، فيكون ذلك تكرمة للعلماء (٣).

وقال: مثل الحكيم مثل الصياد يصيد العبادَ من أفواه الشياطين، فالدنيا بحرٌ، والحكمةُ شبكةٌ، والناسُ صيده، فلو لم يصد في عمره إلا واحدًا لكان [قد حصل له] خيرٌ كثير (٤).

وقال: كم بين من يريدُ حضورَ الوليمة للوليمة، وبينَ من يريدُ حضورَها ليلقى صاحبه فيها (٥).

وقال: لو لطمَني واحدٌ فلم أقدر على الانتصاف منه لكان أحبَّ إليَّ من أن يبرَّني واحدٌ ولا أقدرَ على مكافأته (٦).

وقال: محاربةُ الصِّدِّيقين مع الخطرات (٧)، ومحاربةُ الزهَّاد مع الشهوات، ومحاربةُ التائبين مع الزلَّات.


(١) تاريخ بغداد ١٦/ ٣١٠.
(٢) مناقب الأبرار ١/ ٢٥٩ - ٢٦٠، ومن قوله: وقال: من ذر … إلى هنا ليس في (ب).
(٣) انظر مناقب الأبرار ١/ ٢١٦، والطبقات الكبرى للشعراني ١/ ٦٩.
(٤) مناقب الأبرار ١/ ٢٦١، والطبقات الكبرى ١/ ٧٠.
(٥) مناقب الأبرار ١/ ٢٦٢، والطبقات الكبرى ١/ ٧٠.
(٦) مناقب الأبرار ١/ ٢٦٢.
(٧) بعدها في مناقب الأبرار ١/ ٢٦٣، والطبقات الكبرى ١/ ٧٠: ومحاربة الأبدال مع الفكرات.