للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكتاب اليقين، وغير ذلك والله أعلم.

[وروى ابن ناصر بإسناده إلى عمر بن سعد القراطيسيّ قال: كنّا على باب ابن أبي الدُّنيا ننتظر خروجَه، فجاءت السَّماء بمَطَرٍ عظيم، فخرجت جاريةٌ ومعها رقعة، فدفعَتْها إلينا، فقرأناها، فإذا فيها [مكتوب]: [من الرمل]

أنا مُشتاق إلى رؤيتكم … يا أخلَّائي وسَمعي والبَصَرْ

كيف أنساكم وقلبي عندكم … حال فيما بيننا هذا المطر

[قال:] فتفرَّقنا.

واختلفوا في وفاته على ثلاثة أقوال؛ أحدها ذكره أبو الحسين بن المنادي قال: مات في سنة إحدى وثمانين ومئتين ودفن ببغداد في الشّونيزيَّة وله سبعون سنة. والثاني سنة اثنتين وثمانين ومئتين. قاله ابن قانع. والثالث في سنة ثلاث وثمانين ومئتين، والأوَّل أصح، وقد نصَّ عليه ابن المنادي، وحكاه عنه الخطيب. وصلَّى عليه يوسف بن يعقوب القاضي رحمة الله عليه (١). سمع خلقًا كثيرًا، وروى عنه خلق كثير، واتَّفقوا على صدقه وثقته وأمانته (٢).

* * *


(١) في (خ): فتفرقنا، ومات في هذه السنة ودفن … وقيل مات سنة اثنين وثمانين وقيل سنة ثلاث وثمانين، والأول أصح وصليَّ عليه يوسف بن يعقوب القاضي، سمع خلقًا … وأمانته. والمثبت من (ب). وانظر في ترجمته تاريخ بغداد ١١/ ٢٩٣، والمنتظم ١٢/ ٣٤١، وتاريخ الإسلام ٦/ ٧٦٨، والسير ١٣/ ٣٩٧.
(٢) جاء بعدها في نسخة (ب) ما نصه: والحمد لله وحده، وصلَّى الله على أشرف خلقه محمد وآله وسلَّم، نجز الجزء السادس بحمد الله وعونه وحسن توفيقه، وكان الفراغ من تعليقه في يوم الخميس المبارك تاسع عشر ذي القعدة الحرام، من شهور سنة إحدى وسبعين وتسع مئة، أحسن الله تعالى عاقبتها في خير وسلامة، وصلَّى الله على أشرف الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين. يتلوه إن شاء الله تعالى في الجزء السابع السنة الثانية والثمانون بعد المئتين.