طلَّقتَها، فقال: أيُّها القاضي، خَفِ الله، فوالله وتالله وبالله، وحلف بالأيمان المغلَّظة أنَّه ما طلَّقها، فقال له: إذا جاءك الشَّيطان فاحلِفْ له مثل هذه اليمين وقد خلصتَ منه.
ومن شعره:[من المتقارب]
يُدِلُّ فيا حبَّذا من مُدِلّ … ومن سافكٍ لدمي مُستَحِلّ
إذا ما تعزَّز قابلتُه … بذُلٍّ وذلك جُهْدُ المُقِلّ
ولَمَا احتُضِرَ جعل يبكي ويقول: يَا إلهي، مِنَ القضاء إلى القبر؟!
وتوفِّي ببغداد في رجب، وقيل: بالكوفة، وله خمس وسبعون سنة، واتَّفقوا على صدقه، وثقته، وفضله، وزهده، وورعه.
أسند عن محمَّد بن بشار العَبديّ وغيرِه، وروى عنه عبد الله بن أَحْمد بن ربيعة بن زَبْر وغيرُه.