للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَن تجاوز الكفافَ لم يُغْنِه الإكثار.

كلَّما عَظُمَ قَدْرُ المُنافس فيه عَظُمَت الفَجِيعةُ به.

أشقى النَّاسِ أقرَبُهُم من السُّلطان؛ كما أن أقرب الأشياء من النَّار أسرعُها احتراقًا.

ومن شارك السُّلطان في عزِّ الدُّنيا شاركه في ذُلِّ الآخرة.

أهلُ الدُّنيا رَكْبٌ يُسارُ بهم وهم نيام.

الحرصُ يُنْقِص من قَدْر الإنسان ولا يزيد في حظِّه.

يكفيك من الحاسد أنه يغتمُّ في وقت سُرورك.

الفُرصةُ سريعةُ الفَوْت بعيدةُ العَوْد.

الجودُ حارس الأَعراض.

الأسرار إذا كثُر خُزَّانها ازدادت ضَياعًا.

البلاغة بلوغُ المعنى.

[ذلُّ] العَزْل يضحكُ من تِيه الولاية.

تَرِكة الميت عزٌّ للورثة.

لا تَشِنْ وجهَ العَفْو بالتَّقريع.

ومن أظْهَر عدا وتَكَ فقد أنذرَكَ (١).

اللسانُ تُرجمانُ القلب، وصيقلُ العقل، ومُجلي الشُّبَه، ومُظهِرُ الحُجَج، والحاكم عند مخاصمة الظَّنِّ، والفارق بين الشَّكِّ واليقين.

خيرُ الكلام ما شرُفتْ مبانيه ولطُفَتْ معانيه.

وإذا كان اللَّفظُ بليغًا، والمعنى شريفًا، والطبعُ صحيحًا، أثَر في القلوب تأثيرَ الغيث في التُّربة الكريمة.

ذكر مقتله:

قال الصُّوليُّ: قال عبد الله بن المعتز في الليلة التي قُتل في صَبيحتها (٢): [من البسيط]


(١) المنتظم ١٣/ ٨٥ وما بين معكوفين منه. وانظر أشعار أولاد الخلفاء ص ٢٨٧.
(٢) في (ت م ١) بعدها: الأبيات الطاقية (كذا؟!) قلت: وقد ذكرها الخطيب وقال بإسناده عن أحمد بن محمد بن =