وكان يقصّ على الناس، وروى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل أنَّه قال: تصعد الملائكة إلى الله تعالى بالأعمال، فينادي الملك: ألق تلك الصحيفة، فيقول الملك: يا ربّ، قد قالوا خيرًا، وحفظناه عليهم، فيقول الله تعالى: إنه لم يُرِدْ به وجهي. قال: وينادي الملك: اكتب لفلان كذا وكذا، فيقول: يا رب، إنه لم يعمله، فيقول الله ﷿: إنه نواه إنه نواه.
وروى أبو الحسين بن المُنادي عنه قال: وعظ موسى يومًا، فشقَّ رجل ثوبَه، فأوحي إلى موسى: لا يشق ثوبه، ولكن ليشرح عن قلبه.
ولم يذكر ابن سعد تاريخ وفاته، يعني أبا عمران، وقد رأى الصحابة وحدّث عنهم. فالظاهر أن وفاته تقدَّمت، والله أعلم (١).]
* * *
(١) حلية الأولياء ٢/ ٣٠٩، وصفة الصفوة ٣/ ٢٦٤، وتهذيب الكمال، والسير ٥/ ٢٥٥، وفيهما أنَّه توفي سنة ١٢٣، أو ١٢٨، أو ١٢٩ هـ. وهاتان الترجمتان من (ف) و (م ١).