للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان في داره عشرةُ آلاف خادم من الصَّقالِبَة، وفي إصطَبْل الخاصة عشرةُ آلاف فرس، وخمسةُ آلاف بَغْلة، وعشرون ألف بُخْتيّ، ومن الأموال والأثاث والمتاع ما لا يُحصى، فأتلَف الجميع، وأتلَف نفسه بيده وبسوء تدبيره، [ومُعاداة مؤنس، وسماع كلام الأعداء، حتى زالت أيامُه، وجرى عليه ما جرى.

ويقال: إنَّه أتلف من المال ثمانين ألف دينار.] (١)

ذكر أولاده:

محمَّد الراضي، وإبراهيم المتَّقي، وإسحاق والد القادر، والمُطيع، وعبد الواحد، وعباس، وهارون، وعلي، وعيسى، وإسماعيل، وموسى، وأبو العباس.

ولمَّا انهزم هارون بن غريب وابن ياقوت وابنا رائق ومُفلح إلى المدائن وإن معهم عبد الواحد، ومضَوا إلى واسط، وأقاموا يَجْبُون الأموال.

ذكر حُجَّابه:

سوسن مولى المكتفي، ونَصْر وابنُه أحمد، وياقوت وابنه محمَّد، وإبراهيم ومحمد ابنا رائق (٢)، وطبيبه ثابت بن سِنان، وابن بُخْتَيشوع، وقاضيه أبو عمر.

ذكر وزرائه:

وإن مغرًى بتغيير الوزراء، استوزر العباس بن الحسن أربعة أشهر وأيامًا وقُتل، ثم استوزر أبا الحسن علي بن محمَّد بن الفرات، ثم قبض عليه في المُحَرَّم، واستوزر محمَّد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان في ذي الحِجَّة، وقبض عليه في المُحرَّم سنة إحدى وثلاث مئة، ثم استوزر علي بن عيسى بن داود بن الجَرّاح، ثم قبض عليه، ثم ولَّاه النَّظَر في الدواوين والوزارة مرارًا، ثم أُعيد علي بن الفرات، ثم عزله، واستوزر حامد بن العباس، ثم عزله ومات، ثم استوزر علي بن الفرات مِرارًا، ثم قتله وولدَه


(١) ما بين معكوفين من (ف م ١) وجاء بعده فيهما: انتهت سيرة المقتدر والحمد لله وحده. السنة الحادية والعشرون وثلاث مئة.
(٢) في (خ): وياقوت وابنه أبو محمَّد وأحمد ابنا رائق، وهو خطأ، والمثبت هو الصحيح، انظر المنتظم ١٣/ ٦٢، والعقد الفريد ٥/ ١٢٨.