للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رددتُ إلى مليكِ الخلقِ أمري … فلمْ أسأَلْ متى يقعُ الكسوفُ

وكم سَلِمَ الجَهولُ من المنايا … وعُوجِلَ بالحِمامِ الفيلسوفُ (١)

وقال: [من الطويل]

فؤادُكَ خَفَّاقٌ وبرقُكَ خافِقٌ … وأعياكَ في الدنيا خليلٌ موافقُ

أرَدْتَ رفيقًا أن ينالكَ رِفْقُهُ … فدَعْهُ إذا لم تأتِ منه المرافقُ (٢)

وقال: [من الطويل أيضًا]

مَنْ مُبلِغٌ عنِّي الممالِكَ معشرًا … عليًّا ومحمودًا وخانًا وآلِكا (٣)

فما أتمنَّى أنَّني كأقلِّهم (٤) … ولكِنْ أُضاهي المُقتِرين الصعالِكا (٥)

فما فيهمُ من ناهضٍ يُدَّعَى بهِ … يُفَرِّجُ عنِّي بالمضيقِ المسالِكا

وينفر عقلي مغضبًا إنْ ترَكْتُهُ … سُدًى واتَّبعْتُ الشافعيَّ ومالكا

وقال: [من السريع]

يا خالقَ البدرِ وشمسِ الضُّحى … مُعَوَّلي في كلّ أمرٍ عليكْ

وكُلُّ مَلكٍ لَكَ عَبدٌ وما … يبقى لهُ مُلكٌ فَيُدعى مُلَيكْ

قد رامَتِ النَّفسُ لها مَوئلًا … فقلتُ مَهلًا ليسَ هذا إلَيكْ

إنَّ الَّذي صاغَكِ يقضي بما … شاءَ ويمضي فازْجُري عاذلَيكْ

البحرُ (٦) في قُدرَتِهِ نُغبَةٌ (٧) … والفَلَكُ الأعظَمُ فيها فُلَيكْ

وقال: [من الطويل]


(١) لزوم ما لا يلزم ٢/ ١٠٧٣.
(٢) لزوم ما لا يلزم ٢/ ١١٠٠.
(٣) في (خ) و (ف): وخانكا، والمثبت من لزوم ما لا يلزم ٣/ ١١٧٠، والأبيات فيه، وآلك: هو أيلك خان، وعلي: هو فخر الدولة أخو عضد الدولة، ومحمود: هو ابن سُبُكتِكين، وخان: هو لقب لأيِّ ملك من ملوك الأتراك.
(٤) في اللزوم: كأجلِّهم.
(٥) المقترين والصعالك: الفقراء.
(٦) في (خ): البدر، والمثبت من (ف)، ولزوم ما لا يلزم ٣/ ١٢٠٢، والأبيات فيه.
(٧) النُّغبة: الجرعة.