للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي رواية عكرمة: مئتي سنة لا غير. وفي رواية أبي صالح عن ابن عباس: أنَّ بين آدم ونوح ألف سنة عشرة قرون. قال: وكلهم كانوا على الإسلام (١).

وبين نوح وإبراهيم ألف ومئة وثلاث وأربعون سنة. ذكره جدي في "التلقيح" (٢)، وقد اختلفوا فيه: فروى الوالبي عن ابن عباس قال: بين نوح وإبراهيم ألف ومئة سنة: أحد عشر قرنًا.

قال في "التلقيح": ومن إبراهيم إلى موسى خمس مئة وخمس وسبعون سنة. وروي عن ابن عباس: أنَّ بينهما ست مئة سنة.

قال: ومن موسى إلى داود خمس مئة وتسع وسبعون سنة. وروي عن ابن عباس: أن بينهما لست مئة سنة. وقيل: خمس وخمسون.

ومن داود إلى عيسى ألفُ سنة وثلاث وخمسون سنة. وقال غيره ألف وثلاث مئة وخمسون سنة.

ومن عيسى إلى محمد ست مئة سنة.

وهذه الرواية بالاتفاق ما بين عيسى ومحمد ، ولهم فيما عدا ذلك اختلاف كثير اقتصرنا على الأصول.

وحكى في "التلقيح" عن ابن أبي خيثمة قال: منذ خلق الله آدم إلى أن بعث محمدًا خمسة آلاف سنة وثمان مئة سنة (٣). وقد أشرنا إلى طرفٍ من هذا في خطبة الكتاب.

وأنبأنا جدي قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد القزاز بإسناده إلى الضحاك عن ابن عباس قال: كانت فترتان فترة بين آدم ونوح، وفترة بين عيسى ومحمد ، فكان أول نبي بعث بعد آدم إدريس، وبين موت آدم وبعث إدريس مئتا سنة، لأن آدم عاش ألف سنة إلا خمسين عامًا، وولد إدريس وآدم حي، ومات آدم ولإدريس مئة سنة، ورُفِعَ وهو


(١) انظر "المعارف" ص ٥٧.
(٢) "التلقيح" ص ٥.
(٣) انظر تلقيح فهوم أهل الأثر ٥ - ٦، والمنتظم ١/ ١٤٥ و ١٩٧، والمحبر ١ - ٢، والمعارف ٥٦ - ٥٧، وطبقات ابن سعد ١/ ٣٥ - ٣٦.