للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: [من الطويلِ]

إذا نِلْتَ مِنْ دنياك خيرًا ففُزْ بهِ … فإنَّ لِجَمْعِ الدَّهرِ من صَرْفهِ شَتَّى

فكَمْ مِنْ مُشَتٍّ لَمْ يُصَيِّفْ بأهلِهِ … وآخرُ لم يدرِكْهُ صيفٌ إذا شَتَّى

وقال: [من السريع]

ليثٌ بلا خُرقٍ ولا لوثةٍ … والخُرقُ واللوثةُ فِي اللَّيثِ

غيثٌ بلا غَيثٍ (١) إذا ما هما … والغيثُ لا يخلو من الغَيثِ

وقال أَيضًا من شعره: [من الوافر]

وإخوانٍ بواطِنُهم قِباحُ … وإنْ أضحَتْ ظواهِرُهم مِلاحا

حسبْتُ مياهَ وُدِّهِمُ عِذابًا … فلمَّا ذُقْتُها كانَتْ مِلاحا

وقال: [من المتقارب]

أتيتُ إِلَى داره البارِحَهْ … وفي كلِّ ناحيةٍ نائِحَهْ

وقدْ عَلقتْهُ أَكُفُّ المنون … ففي كلِّ جارحةٍ جارِحهْ

وقال: [من المنسرح]

كم ساءني الدَّهرُ ثم سرَّ فلَمْ … يُدِمْ لنفسي همًّا ولا فرحًا

ألقاه بالصَّبرِ ثم يَعْرِكُني … تحتَ رحًى منُ صروفِهِ فرحى

وقال: [من الطَّويل]

بعُدْتَ فقد أضرَمْتَ ما بين أضْلُعي … ببُعْدِكَ نارًا شَجْوُ قلبي وَقودُها

وكلَّفْتُ نفسي قطعَ بيداءَ لوعةٍ … تكَلُّ بها هُوجُ المهارَى وَقودُها

وقال: [من البسيط]

كم خاطبَتْني خطوبٌ ما عبأتُ بها … ولَمْ أقُلْ جزعًا عن حَوْزتي جوزي

علمًا بأنِّي مجزيٌّ بمكتسبي … إنِ امرؤٌ بجوازي فِعلِهِ جوزي

وقال: [من البسيط]

يَا مَنْ تُسَلُّ علينا من لواحظِهِ … بِيضٌ وتُشْرَعُ من ألحاظِهِ أسَلُ


(١) الغيث: الإفساد. اللسان (غيث).