للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مرآة الزمان من كتب التاريخ التي كان يتطلع كثير من الباحثين لتحقيقه ونشره، لوفرة مادته العلمية، وشهرة مؤلفه سبط ابن الجوزي، وخاصة أنه لم يكن متاحًا منه بين أيديهم إلا تلك الشذرات التي نشرت مخطوطة في شيكاغو سنة ١٩٠٧ م.

ولذلك حين طُلب مني المشاركة في تحقيقه قبلت على الفور، واخترت منه العصر الذي أمضيت عمرًا من سنين حياتي في تحقيق أخباره ودراستها، وأعني بذلك تلك السنين التي تمتد ما بين سنة (٥٠٠ هـ) وحتى سنة (٦٥٤ هـ)، وهي آخر سنين هذا الكتاب.

واعتمدت في تحقيقها على النسخ الآتية:

١ - نسخة خزائنية كانت برسم خزانة محب الدين أحمد بن أحمد بن ينال العلائي الداوداري الحنفي، وهي برقم (٢١٣٣)، وقد رمزت لها بالحرف (ع)، ورمز لها بسائر الكتاب بـ (خ)، وهي تنتهي عندي في آخر حوادث سنة (٥٦٠ هـ).

٢ - نسخة أحمد الثالث برقم (٢٩٠٧)، ورمزت لها بالحرف (خ)، وتبدأ من حوادث سنة (٥٢١ هـ)، وتنتهي بخرم في أثناء حوادث سنة (٦٣٦ هـ).

٣ - نسخة باريس، ومنها نسخة مصورة في مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق، ورمزت لها بالحرف (ب)، فيها خَرْمٌ يبدأ من حوادث سنة (٥١٧ هـ)، ويأتي على بقية الكتاب.

٤ - وثمة قطعة تعبدًا من سنة (٦٢٠ هـ)، وتنتهي مع آخر الكتاب، رقمها (٢١٣٨)، ورمزت لها بالحرف (ت).

هذه النسخ الأربع هي النسخ التامة للكتاب باختصار المؤرخ قطب الدين اليونيني.

وثمة نسختان مختصرتان اختصارًا موجزًا عن أصل المؤلف، لم نقع على اسم المختصر، وهما