للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمه الزاهر داود، ولد بمصر سنة ثلاث وسبعين وخمس مئة، والمعز إسحاق، ولد سنة سبعين وخمس مئة، والمؤيد واسمه مسعود، ولد بدمشق سنة إحدى وسبعين وخمس مئة. والأشرف محمد، ولد بالشام سنة خمس وسبعين وخمس مئة، وأخوه لأبيه وأمه المحسن ولقبه الجواد (١)، ولد سنة ثمان وسبعين وخمس مئة. وتورانشاه ولقبه المُعَظَّم، ولد بمصر سنة سبع وسبعين وخمس مئة، وأخوه لأبيه وأمه ملك شاه ويلقب بالغالب، ولد بالشام سنة ثمان وسبعين وخمس مئة، وأخوهما لأبيهما وأمهما أبو بكر ويلقب بالنصرة، ولد بحران بعد وفاة أبيه في سنة تسع وثمانين وخمس مئة.

أما البنت فاسمها مؤنسة خاتون، تزوجها الكامل محمد بن العادل، وماتت عنده، وكان لصلاح الدين ولد اسمه إسماعيل، مات في حياة أبيه.

ذِكْرُ قضاته ووزرائه وكُتَّابه:

القاضي كمال الدين بن الشهرزوري، وشرف الدين ابن أبي عصرون] (٢)، وولده أبو حامد، ومحيي الدين بن زكي الدين، ووزيره صفي الدين بن القابض، وكاتبه الفاضل، والعماد، وكان الفاضل حاكمًا على الجميع، وهو المشار إليه بالسيف والقلم، لا يصدر السلطان إلا عن رأيه، [ولا يمضي في الأمور إلا بمضائه] (٣).

ذِكْرُ ما تجدَّد بعد وفاته:

كان [أخوه] (٣) العادل [سيف الدين] (٣) لما توفي بالكَرَك، فقدم دمشق معزِّيًا للأفضل، فأقام أيامًا، ثم رحل إلى الجزيرة، وحَرَّان والرُّها وسُمَيساط والرَّقَّة، وقلعة جَعْبر، وميَّافارِقِين ودياربكر، وهي البلاد التي أعطاه إياها السُّلْطان، وكان له بالشَّام الكرك والشَّوْبك، وبعث الأفضل القاضي ضياء الدين بن الشَّهْرُزُوري رسولًا إلى الخليفة [ومعه] (٣) زرَدية السُّلْطان وسيفه وحصانه وكَزَاغَنْده، ودبُّوسه، وتُحَفًا كثيرة، [وعابَ النَّاس عليه حيث بعث بعُدَّة السلطان إلى بغداد،] (٣) وكَتَبَ كتابًا [على يد ابن الشَّهْرُزوري،] (٣) منه: أصدر


(١) الجواد هو لقب أيوب ركن الدين، ولد سنة (٥٧٨ هـ)، وقد فاته ذكره، وهو يتمم عدة أولاده ستة عشر ذكرًا، أما المحسن، فلقبه ظهير الدين، وانظر تتمة أولاد صلاح الدين في "كتاب الروضتين": ٢/ ٤٧٦ - ٤٧٨.
(٢) انظر حاشيتنا رقم ١ ص ٢٤.
(٣) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).