للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: قرأتُ بواسط مدَّة مقامي كل يوم ختمة ما قرأتُ فيها سورة يوسف من حُزْني على ولدي يوسف، وكتب إلى بغداد أشعارًا كثيرة.

[منها هذه الأبيات: [من الطويل]

أحبَّة قلبي لو يُباع رجوعُكُمْ … علينا لكُنَّا بالنفوس فديناكُمْ

فلا تحسبوا أني نسيتُ ودادكم … وإني وإن طال المدى لستُ أنساكُمْ

وأسأل أنفاسَ الرِّياح لأنها … تمرُّ على أطلالكُمْ وتلقاكمْ

قضى الله بالتفريق بيني وبينكم … فيا ليتنا من أجله ما عرفناكمْ

ومن كان وكان:

لما تزايد وجدي فيكم وقل تصبري … وعَزَّ فيكم عزائي وقلت الحركات

يا حاضرين بقلبي يا غائبين عن النظر … يا ساكنين فؤادي أطلتم الحسرات

متى يجيء مبشر من عندكم بقدومكم … ويفرحون أصدقائي وأكمد الشمات

متى تدق طبول الهنا على أبواب الرجا … وقول للعين قري قد رد ما قد مات

متى يقولوا قد جو وأخرج بسرعة للقا … وأقول يا أحبائي أطلتم الغيبات

وإن قضى لي ربي أموت ولا أنظر شخصكم … وجاء نذيري إليكم يقل لكم قد مات

فحدثوا بحفظ الوفا على رأس الملا … إني على العهد باق حتَّى يجي الميقات

ومن المواليا:

ما لي وما لي وما لي … تغيرت أحوالي

لقيت ما لا يكيف … ولا يدور ببالي

يا بيت عبد القادر … كنتم ببختي في القضا

ما مثلهم يحسدني … ولا هم أمثالي

هم هم في نفسي … وضيقوا في حبسي

ومزقوا كتب درسي … عمدًا وهم رأسَ مالي

مئة ألف عندي … يبكون مما قد جرى

ثلاث مئة مصنف … ما لاكها الغزالي

لو أن مسلم يرفع … إلى الإمام لوقع