للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَفْرَسُ من بِسطام بن قيس الشيباني فارس بَكْر، وكانوا يُقَدّمونه على عمرو بن معدي كَرِب (١).

أفرسُ من عامر، هو عامر بن الطُّفَيل، أفرسُ أهلِ زمانه وأجودُهم، وكان مناديه ينادي بسوق عُكاظ: هل من راجِلٍ فنَحمِلَه، أو جائعٍ فنُطعمَه، أو خائفٍ فنُجيرَه ونُؤَمِّنَه، والعامران: عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صَعصعة أبو براء، مُلاعبُ الأَسِنَّة، عمُّ عامر بن الطّفيل، وعامر بن الطّفَيل بن مالك بن جعفر بن كلاب أبو عليّ (٢).

أَفْتَكُ من البَرَّاض بن قَيس الكِناني، قاتلُ عُروةَ الرَّحَّال، كان فاتكاً، نَبَتْ به بلادُه من كثرة قَتْله وفَتْكه، وتبرَّأ منه قومُه، فرحل إلى النّعمان، وكان يبعث في كل عام بلَطِيمَةٍ إلى سوق عُكاظ، فقال يوماً: من يُجير لَطيمتي؟ فقال البَرَّاض: أنا أُجيرُها على بني كنانة، فقال: ما أُريد إلَّا مَن يُجيرها على الحيَّيْن قيس وكنانة، فقال الرَّحّال للنعمان: أهذا العَيَّار الخليع يُجير لَطيمتَك على كِنانة، أنا أُجيرها على أهل الشِّيحِ والقَيْصوم من نَجْدٍ وتِهامة، فأخذها ورحل بها، فاتَّبعَه البَرَّاضُ يَقفو أثرَه، حتَّى إذا كان عُروة بين ظَهْرَي قومه بجانب فَدَك، أخرج البَرَّاض قِداحاً يَستقسِم بها، فمرَّ به عروة فقال: ويحك ما تصنع هاهنا؟ فقال: أستخبر القِداح في قَتلي إياك، فقال عروة: اسْتُك أضيقُ من ذلك، فوثب إليه البَرَّاض، فضربه بسيفه حتَّى قتله، واستاق العِير (٣).

أَفْتَكُ من الجَحَّاف، هو ابن حَكيم السُّلَمي، كان من فُتَّاك العرب، وهو ابنُ عمِّ عُمَيْر بنِ الحُباب السُّلَمي، وكان عُمير قد نَهض في الفتنة التي كانت بين الزُّبَيْريَّة والمَروانيّة بالشام، فلَقِيَتْه خيلٌ لبني تَغلب في بعض الغارات فقتلوه.

فلما قُتل ابن الزُّبير ، واجتمع النَّاس على عبد الملك بن مروان، دخل الجَحَّاف على عبد الملك وعنده الأخطل، فقال الأخطل: [من الطَّويل]

ألا سائلِ الجَحَّاف هل هو ثائرٌ … بقَتلى أُصيبَتْ من سُلَيْمٍ وعامرِ (٤)


(١) الدرة ١/ ٣٣٣، والعسكري ٢/ ١٠٩، والميداني ٢/ ٨٧ و ٨٦، والزمخشري ١/ ٢٦٨ و ٢٦٩.
(٢) الدرة ١/ ٣٣٣، والعسكري ٢/ ١٠٩، والميداني ٢/ ٨٧ و ٨٦، والزمخشري ١/ ٢٦٨ و ٢٦٩.
(٣) الدرة ١/ ٣٣٥ - ٣٣٦، والعسكري ٢/ ١١٠، والميداني ٢/ ٨٧ - ٨٨، والزمخشري ١/ ٢٦٥ - ٢٦٦.
(٤) ديوانه ٢٨٦.