للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحيرة والفرات، ففتك به، وانتهبَ أموالَه، وسار بها إلى الشام، ولم يلتفت إلى أحد (١).

أَقْرى من زاد الرَّكْب، ضُرب هذا المثل لثلاثة من قريش: مُسافِر بن أبي عمرو بن أُمَيَّة، وأبي أميَّة بن المُغيرة، والأسود بن المُطَّلب بن أسد بن عبد العُزَّى، وإنَّما سمُّوا بذلك لأنهم إذا سافروا لم يمكنوا أحدًا من رفقتهم من حَمْل زاد (٢).

أَكْذَبُ مَن دَبَّ ودَرَج، معناه: أكذبُ الأحياء والأموات.

أكذبُ من فاخِتَة، لأنها تقول إذا صَوَّتَت: هذا أَوانُ الرُّطَب، والطَّلْعُ لم يَطْلُع بَعْدُ، قال الشاعر: [من مجزوء الكامل]

أَكذَبُ من فاخِتَةٍ … تقول وَسْطَ الكَربِ

والطَّلْعُ لم يَبْدُ لها … هذا أَوانُ الرُّطَبِ (٣)

أكبرُ من عجوز بني إسرائيل، وهي التي دَلّت موسى على تابوت نبيّ الله يوسف ، وهي من ولد إسحاق ، وقيل: من ولد يعقوب ، وعاشت أربع مئة سنة (٤).

أَلأَمُ من أَسْلَم، هو ابن زُرْعة، وَلي خُراسان، فقيل له: إن الفُرْس كانوا إذا مات منهم مَيت جعلوا في فيه درهماً، فنَبعش المقابر ليستخرج الدَّراهم، فقال صَهْبان الجَرْمي: [من الطَّويل]

تَعوَّذ بنَجمٍ واجْعَلِ القبرَ في صفاً … من الطَّودِ لا يَنْبُش عِظامَك أَسْلَمُ

هو النَّابِشُ المَوتى المُحِيلُ عِظامَهم … ليَنْظُرَ هل تحت السَّقائف دِرهَمُ (٥)

أَلأَمُ من راضِع اللّبن، هو رجل من بني تميم كان يَرتَضِعُ من ضَرعِ ناقته، ولا


(١) المثلان في الدرة ٢/ ٣٣٧ و ٣٣٩، والعسكري ٢/ ١١٢، والميداني ٢/ ٨٩، والزمخشري ١/ ٢٦٦.
(٢) الدرة ٢/ ٣٥٦، والعسكري ٢/ ١٣٣، والميداني ٢/ ١٢٧، والزمخشري ١/ ٢٨١.
(٣) المثلان والشعر في الدرة ٢/ ٣٦٤، والعسكري ٢/ ١٧٣، والميداني ٢/ ١٦٧، والزمخشري ١/ ٢٩٢، والفاختة من أنواع الحَمام.
(٤) الدرة ٢/ ٤٣٨، والميداني ٢/ ١٦٨، والزمخشري ١/ ٢٨٨.
(٥) الدرة ٢/ ٣٧٢، والعسكري ٢/ ٢١٩، والميداني ٢/ ٢٤٩، والزمخشري ١/ ٢٩٨.