للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن الحديدَ بالحديد يُفْلَحُ، معناه: أن يُستعان على الأمر الشّديد بما يُقاربه ويُشاكله (١).

إن في المَعاريض لَمَنْدوحَةً عن الكَذِب (٢)، والمعاريض: التَّوريةُ بالشيء عن الشيء، أي: فيها سَعَة.

إن القُدرة تُذهِب الحَفيظَة، طلب رجلٌ عظيمٌ رجلاً، فلما ظَفِر به قال: لولا أن القُدرة تُذهب الحَفيظة لانتقمتُ منك، ثم عفا عنه (٣).

بلغ السَّيلُ الزُّبى، والزُّبْية: حُفرةٌ تُحفَر للأَسد إذا أرادوا أن يَصيدوه، ولا يَعلوها الماء، فإذا بلغها السيل كان جارفاً مُجْحِفاً، فضرب مثلاً لما جاوز الحدّ (٤).

وكذا قولهم: الحِزام الطُّبْيَيْن (٥).

وكذا: اتَّسعَ الخَرْقُ على الرَّاقِع (٦).

بَرِحَ الخَفاء، معناه: وَضح الأمرُ (٧).

تجوع الحُرَّةُ ولا تأكلُ ثَدْيَيْها، معناه: أن الحُرَّةَ وإن آذاها الجوع لا تكون ظِئراً،


(١) أمثال أبي عبيد ٩٦، والبكري ١٣٤، والعسكري ١/ ٣٤٥، والميداني ١/ ١١، والزمخشري ١/ ٤٠٣.
(٢) روي عن عمران بن حصين مرفوعاً وموقوفاً، فأخرجه ابن عدي في الكامل ٣/ ٩٦٣، وأبو الشيخ في الأمثال (٢٣٠)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٣٢٧)، والقضاعي في مسند الشهاب (١٠١١) مرفوعاً، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٤/ ٢٨٧ و ٧/ ١٤٤، وابن أبي شيبة في المصنف ٨/ ٧٢٣، وهناد في الزهد (١٣٧٨)، والبخاري في الأدب المفرد (٨٥٧) و (٨٨٥)، والطبري في تهذيب الآثار (٩٤٣) (مسند عمر)، والطبراني في الكبير ١٨/ (٢٠١)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٤٥٨)، وفي السنن الكبرى ١٠/ ١٩٩، وابن عبد البر في التمهيد ١٦/ ٢٥٢ موقوفاً.
قال البيهقي: هذا هو الصحيح موقوفًا، وروي من كلام عمر بن الخطاب ، أخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٧٢٣، والبيهقي ١٠/ ١٩٩، وابن عبد البر ١٦/ ٢٥٢، وانظر كشف الخفاء ١/ ٢٧٠، ومجمع الأمثال ١/ ١٣.
(٣) أمثال أبي عبيد ١٥٥، والبكري ٢٣٤، والميداني ١/ ١٤، والزمخشري ١/ ٣٤٩.
(٤) أمثال السدوسي ٤٠، والعسكري ١/ ٢٢٠، والميداني ١/ ٩١، والزمخشري ٢/ ١٤.
(٥) الكامل ٢٧، والمستقصى ٢/ ١٣.
(٦) العسكري ١/ ١٦٠، والزمخشري ١/ ٣٥.
(٧) أمثال أبي عبيد ٦٠، والبكري ٦٣، والعسكري ١/ ٢٠٥، والميداني ١/ ٩٥، والزمخشري ٢/ ٧، والفاخر ٣٥، وأمثال أبي عكرمة ٨٤.