للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لعلَّ له عُذْراً وأنت تَلُومُ، وهذا نصفُ بيت، وأوَّلُه: [من الطويل]

تَأنَّ ولا تَعجَلْ بلَومِك صاحِباً

يُضرب مثلاً لمَن يلوم مَن له عُذْر (١).

لا تَعدَمُ الحَسناءُ ذاماً، أي: أن الحَسَدَ يحملُهم على ذَمِّها (٢).

لا يُرسِلُ السَّاقَ إلا مُمْسِكاً ساقاً، معناه: لا يَدع حاجةً إلا سألَ أخرى (٣).

لا عِطرَ بعد عَروس، تَزوَّجَ رجل امرأةً، فقال: أين الطِّيب؟ فقالت: خَبَأتُه، فقال: لا عِطْرَ بعد عَروس، أي: لا يُخْبَأ الطيبُ بعد العرس (٤).

مَرعىً ولا كالسَّعْدان، وهو نَبْت من أفضل مَراعي الإبل (٥).

المُلْكُ عَقيم، معناه: أن الرجلَ قد يَقتلُ ابنَه إذا خافَهُ على المُلك، وإذا تنازع قومٌ في مُلْكٍ، انقطعت بينهم الأرحام، فلم يُبْقِ فيه والدٌ على ولده، فصار كأنه لم يُولَد له (٦).

مَواعيدُ عُرْقُوب، هو رجلُ من العَمالقة، أتاه أخٌ له يَسأله شيئاً، فقال: إذا أَطْلَع نخلي فأْتِني، فلما أَطْلَع جاءه، فقال: إذا أَبْلَح، فلما أَبْلَح جاءه، فقال: حتى يُزْهي، فلما أَزْهى جاءه، فقال: حتى يُرْطِب فجاءه، فقال: حتى يُتْمِر، فلما صار تَمراً أخذه في الليل، ولم يُعطِه شيئاً. فضربت به العرب المَثَل في الخُلْف، وفيه يقول كعب: [من البسيط]

كانت مَواعيدُ عُرْقُوب لها مَثَلاً … وما مَواعيدُها إلا الأَباطِيلُ (٧)


(١) أمثال أبي عبيد ٦٣، والبكري ٧٣، والعسكري ١/ ٤٧٤، والميداني ٢/ ١٩٢، والزمخشري ٢/ ٢٨٢.
(٢) أمثال أبي عبيد ٥١، والفاخر ١٥٥، والعسكري ٢/ ٣٩٨، والميداني ٢/ ٢١٣، والزمخشري ٢/ ٢٥٦، والبكري ٤٣.
(٣) أمثال أبي عبيد ٢٤٢، والبكري ٣٥٠، والعسكري ٢/ ٣٨٨، والميداني ٢/ ٢١٧، والزمخشري ٢/ ٢٦٩.
(٤) أمثال أبي عبيد ٣٠٣، والفاخر ٢١١، والعسكري ٢/ ٣٩٥، والميداني ٢/ ٢١١، والزمخشري ٢/ ٢٦٣، والبكري ٤٢٦.
(٥) أمثال أبي عبيد ١٣٥، والفاخر ٦٤، والعسكري ٢/ ٢٤٢، والميداني ٢/ ٢٧٥، والزمخشري ٢/ ٣٤٤، والبكري ١٩٩.
(٦) أمثال أبي عبيد ١٤٨، والعسكري ٢/ ٢٤٧، والميداني ٢/ ٣١١، والزمخشري ٢/ ٣٥٠.
(٧) أمثال أبي عبيد ٨٧، والبكري ١١٣، والفاخر ٦٤، والميداني ٢/ ٣١١، وشرح بانت سعاد لابن هشام ٣٩، وبرواية أخلف من عرقوب في الدرة ١/ ١٧٧، والعسكري ١/ ٤٣٣، والزمخشري ١/ ١٠٧.