للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المَوتُ دون الجَمَلى المُجَلَّل، قاله عبد الرحمن بنُ عَتَّاب بن أَسِيد يوم الجمَل (١).

نار الحُباحِب، ضربت العربُ المَثَل بهذه النار لكلّ نار لا يُنتَفَعُ بها (٢).

نَوْمَةُ محبُّود، هو رجلٌ تَماوت على قومه، وقال: انْدُبوني حتى أعلم كيف تَندُبوني مَيتاً؟ ثم نام فمات على تلك الحالة.

وقال ابن عباس : أولُ مَن يَدخلُ الجنّة عبدٌ أسود يقال له: عَبُّود، بعث الله نبيّاً إلى أهل قريةٍ، فلم يُؤمن إلا ذلك العبد الأسود، ثم إن أهل القرية أخذوا ذلك النبي، فألقوه في بئر، وجعلوا على رأسها صخرةً، فكان عَبُّود يَحتطبُ كلَّ يوم، ويبيعُ الحَطَب، فيشتري بثمنه طعامًا وشراباً، ويأتي إلى رأس الصخرة، ويلقيه إلى النبي، فخرج العبدُ يوماً يَحتطب، فجلس ليَستريح، فنام سبع سنين، ثم استيقظ، وجاء يطلب النبيَّ فلم يجده في البئر، وكانوا قد استخرجوه، فضربوا به المَثَل (٣).

وأفقَ شَنٌّ طَبَقَة، يُضرب مثلاً للمُتَوافِقين في الشّدة (٤).

أَوْرَدَها سَعدٌ وسَعدٌ مُشْتَمِل، هذا نصفُ بيت وتَمامُه:

ما هكذا تُورَدُ يا سَعْدُ الإِبِلْ

وهو سَعدُ بن زَيد مناة أخو مالك، وكان يُحَمَّق، تزوَّج امرأةً، فلم يُحسن إليها، فقال له أخوه ذلك (٥).


(١) الفاخر ٢٩٤، والميداني ٢/ ٣١١.
(٢) ثمار القلوب ٥٨١، وبرواية: أخلف من نار الحباحب في الدرة ١/ ١٧٩، والعسكري ١/ ٤٣٤، والميداني ١/ ٣٥٣، والزمخشري ١/ ١٠٨.
(٣) الفاخر ١٣٥، والميداني ٢/ ٣٣٦، وثمار القلوب ١٤٣، والحديث فيها عن محمد بن كعب القرظي مرفوعاً، قال الفيروزآبادي في القاموس (عبد) وهو حديث مُعضل، وورد المثل مختصراً برواية: أنوم من عبود في الدرة ٢/ ٤٠٢، والعسكري ٢/ ٣١٩، والزمخشري ١/ ٤٢٦.
(٤) أمثال أبي عبيد ١٧٧، والفاخر ٤٧، والعسكري ٢/ ٣٣٦، والميداني ٢/ ٣٥٩، والزمخشري ٢/ ٣٧١، والبكري ٢٦٢.
(٥) كذا، والذي في مصادر التخريج أن مالكًا كان يُحسن رَعْيَ الإبل، فتزوّج، فخرج أخوه سعد بالإبل وهو متلفّف بثوبه، فأعاقه ذلك عن إحسان عمله، فقال له ذلك، انظر طبقات فحول الشعراء ٢٨ - ٣٠، وأمثال أبي عبيد ٢٤٠، والعسكري ١/ ٩٣، والميداني ٢/ ٣٦٤، والزمخشري ١/ ٤٣٠، والبكري ٣٤٧.