للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السبعين وبدرًا، وأمه أم رفاعة بنت قيس بن مالك.

زياد بن السَّكَنِ بن رافع أشهلي، وقيل: هو عمارة بن زياد (١).

سُبَيْع بن حاطِب بن قيس بن هَيْشةَ من الطبقة الثانية من الأنصار، قتله ضرار بن الخطاب (٢).

سعد بن خَوْلي بن سبرة من قضاعة، من الطبقة الأولى من الأنصار.

سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس الخزرجي، وأمه هُزَيلةُ بنت عِنَبَة، وهو من الطبقة الأولى من الأنصار، وهو أحد النقباء الاثني عشر. وآخى رسول الله بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، وهو الذي انطلق بعبد الرحمن بن عوف إلى بيته، وقال: أُقاسِمُكَ مالي ونسائي.

شهد سعد العقبة مع السبعين وبدرًا، ولما كان يوم أحد، قال رسول الله : "مَن يَأتيني بخَبَرِ سَعدِ بنِ الرَّبيعِ؟ " فقال رجل: أنا، فانطلق، فرآه بين القتلى، فقال: بعثني رسول الله لآتيه بخبرك، فقال: اقرأ على رسول الله مني السلام، وأخبره أني قد طُعِنْتُ اثنتي عشرة طعنة أنفذت مَقاتلي، وأخبر قومك أنه لا عُذْر لهم إن قُتِلَ رسول الله وواحد منهم حي (٣). ثم تشهد ومات، ودفن سعد بن الربيع وخارجة بن زيد في قبر واحد، ولما أجرى معاوية الماء إلى المدينة، أُخرجا من قبريهما طريين (٤).

قال جابر: قتل سعد يوم أحد وترك ابنتين وامرأة وأخًا، فاحتوى أخوه على ماله، فأتت امرأته رسول الله فقالت: يا رسول الله، إن سعدًا قُتِل بين يديك شهيدًا، وترك هاتين الابنتين، وإنهما لا ينكحان إلا بمال وجمال، وقد ذهب عمهما بالمال، ولا جمال، فقال لها رسول الله : "اذهبي حتى يقضي الله فيك قضاءه"، فذهبت وأقامت حينًا، ثم جاءت فبكت وشكت فنزل قوله تعالى: ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ﴾ [النساء: ١١] إلى آخرها. فدعا رسول الله أخا سعد، وقال له: "أعط ابنتي سعدٍ الثلثين


(١) اختلف في اسمه، انظر "الإصابة" ١/ ٥٥٧.
(٢) "المغازي" ١/ ٣٠٢، وفيه سبيق، وانظر الخلاف في اسمه في "الإصابة" ٢/ ١٥.
(٣) أخرجه مالك في "الموطأ" ٢/ ٤٦٥، وابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٤٨٥، عن يحيى بن سعيد مرسلًا.
(٤) في النسخ: "طيرين" والصواب ما أثبتناه، انظر "الطبقات" ٣/ ٤٨٥.