للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان مصعب من جِلَّةِ الصحابة وسُبَّاقِهم إلى الإسلام والهجرة، وهاجر قديمًا، وهاجر إلى الحبشة في أول من هاجر إليها، وشهد بدرًا. ولم يشهد بدرًا من بني عبد الدار غيره، وكانت له ابنة اسمها زينب وأمها: حَمْنة بنت جحش.

مَعْبَد بن مَخْرمة بن قِلْع بن حَرِيش، من الطبقة الثانية من بني عبد الأشهل، قتله صفوان بن أمية.

المغيرة بن الحارث بن هشام أبو سفيان، مختلف في صحبته (١).

النعمان بن مالك بن ثعلبة بن عمرو، خزرجي، قتله صفوان بن أمية.

النعمان بن عمرو (٢) من الطبقة الأولى من الأنصار، وأمُّه السُّمَيراء بنت قيس أنصارية، شهد بدرًا.

نوفل بن عبد الله بن نَضْلة، من الطبقة الأولى من الأنصار، شهد بدرًا، قتله سفيان بن عُويف.

وهب بن قابوس المزني، قُتِلَ ومعه ابن أخيه الحارث بن عقبة بن قابوس، قدما من جبل مُزينة بغَنمٍ لهما إلى المدينة فوجداها خالية، فقالا: أين الناس، فقيل: بأحد، فتشهدا وخرجا مسلمين، وقالا: لا نَسألُ أثرًا بعد عين، فقاتلا دون رسول الله حتى قتلا، فمر بهما رسول الله فقال: "اللَّهم إنِّي قد رَضِيتُ عنهما، فَارْضَ عنهُما". ولم يزل واقفًا على قدميه مع ما به من ألم الجراح حتى دفنهما معًا. فكان عمر بن الخطاب يقول: أَحب مَوتةٍ إليَّ أموتها موتةُ المُزَنيَّيْن (٣).

يزيد بن حاطب (٤) أبو حَيَّة من بني ظَفَر، من الطبقة الثانية من الأنصار، وكان أبوه منافقًا.


(١) قال ابن حجر في "الإصابة" ٣/ ٥٢٨: سقط بين المغيرة والحارث عبد الرحمن، كذلك ذكره البخاري في "تاريخه"، وعبد الرحمن بن الحارث له رؤية، وهو والد أبي بكر أحد فقهاء المدينة، والمغيرة هذا أخوه، وكان مولده في خلافة معاوية، ولم يدرك العصر النبوي قطعًا.
(٢) في "الطبقات" ٣/ ٤٨١، و"الإصابة" ٣/ ٥٦٢ اسمه: النعمان بن عبد عمرو.
(٣) "المغازي" ١/ ٢٧٤ - ٢٧٥، و"الطبقات" ٤/ ٢٣٢.
(٤) ويقال: زيد بن حاطب، انظر "الإصابة" ١/ ٥٦٤.