(٢) كذا، والذي في المصادر أن الذي خرج هو عكاشة. (٣) "المغازي" ٢/ ٥٥١، و"الطبقات الكبرى" ٢/ ٨١، و"أنساب الأشراف" ١/ ٤٥٥، و"تاريخ الطبري" ٢/ ٦٤١، و"المنتظم" ٣/ ٢٥٤، و"البداية والنهاية" ٤/ ١٧٨. (٤) "المغازي" ٢/ ٥٥٢، و"الطبقات الكبرى" ٢/ ٨٢، و"أنساب الأشراف" ١/ ٤٥٥، و"تاريخ الطبري" ٢/ ٦٤١، و"المنتظم" ٣/ ٢٥٥، و"البداية والنهاية" ٤/ ١٧٨. وقد جعل المصنف خروج أبي عبيدة لطلب الثأر وسريته خروجًا واحدًا، وقد ذكر علماء السير أن خروج أبي عبيدة خروجان، الأول: بعثه رسول الله ﷺ في أربعين رجلًا إلى مصارع القوم، فلم يجدوا أحدًا، ووجدوا نعمًا وشاء فساقه ورجع كما ذكر ذلك ابن سعد ٢/ ٨٢، والبلاذري ١/ ٤٥٥، وابن الجوزي في "المنتظم" ٣/ ٢٥٥ عقب سرية محمد بن مسلمة. وأما الثاني: السرية التي خرج فيها كانت بعد شهر من سرية محمد بن مسلمة، وقصتها: قالوا: أجدبت بلاد بني ثعلبة وأنمار، ووقعت سحابة بالمِراض إلى تَغْلَمَين، والمراض على ستة وثلاثين ميلًا من المدينة، فسارت بنو محارب وثعلبة وأنمار إلى تلك السحابة، وأجمعوا أن يغيروا على سرح المدينة وهو يرعى بهيفا - موضع على سبعة أميال من المدينة - فبعث رسول الله ﷺ أبا عبيدة بن الجراح في أربعين رجلًا من المسلمين حين صلوا المغرب، فمشوا إليهم حتى وافوا ذا القصة مع عماية الصبح، فأغاروا عليهم فأعجزوهم هربًا في الجبال، وأصاب رجلًا واحدًا، فأسلم وتركه، فأخذ نعمًا من نعمهم فاستاقه ورثة من متاعهم، وقدم بذلك المدينة، فخمَّسه رسول الله ﷺ، وقسم ما بقي عليهم.