للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما قرأ رسولُ الله كتاب المقوقس قال: "ضَنَّ بمُلكِهِ".

وفيها: قدم أبو موسى الأشعري (١) على رسول الله المدينةَ في خمسين رجلًا ومعه إِخْوتُه وكانوا قد ركبوا من اليمن في سفينة وأرسوا بجُدَّة، فلقوه وقد قَفَل من خيبر.

قال أنس: قال رسول الله : "يَقدُمُ عليكم غَدًا قَومٌ هم أَرَقُّ قُلوبًا للإسلامِ منكُم". قدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري، فلمّا دَنَوْا من المدينة جعلوا يرتجزون؛ يقولون:

غَدًا نَلقَى الأَحبَّه

محمدًا وحِزبَه

فلما قدموا تصافَحوا، فكانوا أوَّلَ من أحدث المصافحة. أخرجه الإمام أحمد (٢) رحمة الله عليه.

وفيها: كانت سرية عمر بن الخطاب إلى هَوازن (٣) في شعبان إلى مكان يقال له: تُرَبَةُ، على أربعِ ليالٍ من مكة، وقيل: على أربعة أميال، في ثلاثين راكبًا فانهزموا وعاد إلى المدينة.

وفيها: كانت سرية أبي بكر رضوان الله عليه إلى نجد (٤)، قال سلمة بن الأكوع: بعث رسول الله أبا بكر إلى فَزارة وكنت معه، فلما دَنَوْنا من الماءِ عرَّسَ وشنَّ الغارةَ وقت الصبح، فقتلتُ سبعةً من الكفار، ورأيت عُنُقًا من الناس فيهم الذراري فخشيتُ أن يسبقوني إلى الجبل فأدركتهم ورميت بِسَهْمٍ بينهم وبين الجبل، فلما رأَوْه قاموا -


(١) "الطبقات" ١/ ٣٠٠، و"المنتظم" ٣/ ٣٠٤.
(٢) أخرجه أحمد في "مسنده" (١٢٥٨٢).
(٣) "المغازي" ٢/ ٧٢٢، و"الطبقات" ٢/ ١١٠، و"تاريخ الطبري" ٣/ ٢٢، و"المنتظم" ٣/ ٣٠١، و"البداية والنهاية" ٤/ ٢٢١.
(٤) "المغازي" ٢/ ٧٢٢، و"الطبقات" ٢/ ١١١، و"تاريخ الطبري" ٣/ ٢٢، و"المنتظم" ٣/ ٣٠١، و"البداية والنهاية" ٤/ ٢٢٠.