للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان لمحمد ولد اسمه: القاسم، تزوج أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر، وأُمهما زينبُ بنت علي ، وأم زينب فاطمة ، فولدت له طلحة وفاطمة، فتزوج فاطمة بنت القاسم حمزة بن عبد الله بن الزبير.

وأما عبد الله بن جعفر فسنذكره إن شاء الله تعالى في سنة ثمانين.

وأما عون بن جعفر فكان غلامًا على عهدِ رسول الله .

وقال الهيثم: ادعى رجل اسمه المساور أنه ابن عون فأَقَرَّ به عبدُ الله بن جعفر وأعطاه عشرة آلاف درهم وزوجه ابنةً له كانت عمياء، فلما مات عبد الله نفاه أولاده، وليس لعون عَقِبٌ (١).

أسند جعفر الحديث عن رسول الله وروى عنه ابنه عبد الله، وأبو موسى الأشعري، وابن عمر، وعمرو بن العاص، وابن مسعود، وعائشة، وأم سلمة وغيرُهم .

* * *

حُنَيف بن رِئاب [بن الحارث] بن أمية من بني عمرو بن عوف، من الطبقة الثانية من الأنصار، شهد أحدًا والمشاهدَ كُلَّها معَ رسولِ الله ، واَستُشْهِدَ يومَ مؤتة، وكان له ولد يقال له: رِئاب، شهد الحديبية وبايع تحتَ الشجرةِ، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله وقُتِل يوم اليمامة شهيدًا (٢).

زيد بن حارثة بن شَراحيل بن عبد العزى بن امرئ القَيْس بن عامر، أبو أسامة الكَلْبي، مولى رسولِ الله ويقال له: زيد بن محمد، وزيد الحِبِّ، وهو من الطبقة الأولى من المهاجرين، وأمه سُعْدى بنت ثعلبة بن عبد عامر من طيئ، زارت قومها ومعها زيد وهو غلامٌ يَفَعةٌ فأغارت عليهم خيل لبني القَيْن بن قُضاعة فاحتملوا زيدًا فوافوا به سوقَ عكاظ فباعوه، فاشتراه حَكيم بن حِزام بن خويلد لعمته خديجةَ بنت خويلد رضوان الله عليها بأربع مئة درهم، وقيل: ست مئة، فلما تزوج رسول الله خديجة رضوان الله عليها وهبته له فتبناه.


(١) المعارف ٢٠٦، والتبيين ١٢٠.
(٢) تاريخ دمشق ٥/ ٣٧٢ (مخطوط)، وما بين معكوفين منه.