للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قُتيلة بنت قيس [أخت الأشعث بن قيس الكندي]، وقيل: اسمها عمرة [ذكرها هشام والبلاذري (١) وجدي في "التلقيح" فقال:] ولما ردَّ رسول الله الجونية قال له الأشعث بن قيس: ألا أزوجك أختي قتيلة؟ قال: "بلى" فانصرف إلى حضرموت، فجهزها، فبينا هي في الطريق توفي رسول الله فبعث الأشعث فردها من الطريق، ولما ارتد أخوها ارتدت معه، فلما أسلم أسلمت معه، فتزوجها عكرمة بن أبي جهل، فوجد أبو بكر رضوان الله عليه من ذلك وجدًا شديدًا، فقال له عمر رضوان الله عليه: إنها ليست من أزواجه، ما رآها، ولا دخل بها، ولا حجبها، ولقد برأه الله منها بالردة، وكان عروة بن الزبير ينكر أن يكون رسول الله تزوجها (٢).

سبا (٣) [ويقال: سنا - بنون -] بنت أسماء، ماتت قبل أن يدخل بها، وقيل: هي الكلابية التي تقدّم ذكرها.

أم شَريك (٤) [واسمها غُزَيَّة، وقيل: هي غُزيلة.

وقد نسبها البلاذري: غزية بنت داود بن عوف من ولد عامر بن لؤي، قال:] وهي التي وهبت نفسها لرسول الله وكانت قبله عند أبي العَكَر، واسمه سَلْم بن سُمَيِّ بن الحارث الأزدي، وهبت نفسها للنبي فلم يقبلها ولم يردَّها (٥).

[وقال الطبري: تزوجها الرسول بعد زوجٍ كان لها قبله، وكان لها من الزوج ابن يقال له: شريك، فكنيت به]، فلما دخل بها رسول الله وجدها مسنَّةً فطلقها (٦).

وقال عكرمة: التي وهبت نفسها خولة بنت حكيم فلم يقبلها فأرجأ أمرها، فتزوجها عثمان بن مظعون.

[وقال جدي في "التلقيح": كانت أم شريك قبل رسول الله عند أبي بكر بن أبي


(١) "أنساب الأشراف" ١/ ٥٤٦.
(٢) "تلقيح فهوم أهل الأثر" ص ٢٦.
(٣) انظر "الطبقات" ١٠/ ١٤٤، و"الإصابة" ٤/ ٣٢٤، و ٣٣٥.
(٤) "الطبقات" ١٠/ ١٤٨، و"الإصابة" ٤/ ٣٧٢.
(٥) "أنساب الأشراف" ١/ ٥٠٨.
(٦) "تاريخ الطبري" ٣/ ١٦٨.