للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله : "النَّدمُ توبةٌ" (١) سئل الحسن البصري عن التوبة النصوح، فقال: ندم بالقلب، واستغفار باللسان، وترك بالجوارح، وإضمار أن لا يعود أبدًا.

وقيل: التوبة: الإقلاع، والندم على ما فات، وقال الجوهري: التوبة الرجوع من الذنب (٢).

قوله : "أدِّ الأمانةَ إلى مَن ائتَمَنك، ولا تَخن مَن خانَكَ".

قال الترمذي بإسناده عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله : "أَدِّ الأمانةَ إلى مَنِ ائْتَمَنك، ولا تَخُن مَن خانَك" (٣).

قوله : "دَفْنُ البَناتِ من المَكرُماتِ" (٤).

وأخرجَ مسلم عن عائشة قالت: دخلَتْ عليَّ امرأةٌ ومعها ابنَتان لها تَسألُ شيئًا، فلم تَجد عندي غيرَ تمرةٍ واحدةٍ، فقسَمَتْها بين ابنَتَيها ولم تَأكُل منها، ثم خرَجَت، ودخَلَ رسولُ الله فأخبرتُه فقال: "مَن ابْتُلي بشيءٍ مِن هذه البَناتِ، فأَحسَن إليهنَّ كنَّ له سِترًا من النارِ". وقد أخرجه الترمذي (٥).

وروى عكرمة عن ابن عباس أنه كان في سفر فنُعيت إليه ابنتُه، فنزل فصلى ركعتين وقال: عورةٌ ستَرَها الله، ومؤنةٌ كفاها الله، وأجرٌ ساقه الله إلينا، وقد فَعلنا ما أَمَرنا الله، ثم قرأَ ﴿واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ﴾ الآية [البقرة: ٤٥] (٦).

وكان يقال: تقديم الحرم من أعظم النعم.

قوله : "الحسَبُ المالُ".


(١) أخرجه أحمد في "مسنده" (٣٥٦٨) من حديث عبد الله بن مسعود .
(٢) "الصحاح": (توب).
(٣) أخرجه الترمذي (١٢٦٤)، وأبو داود (٣٥٣٥).
(٤) أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٢٠٣٥)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢٥٠) من حديث ابن عباس قال: لما عزي رسول الله بابنته رقية امرأة عثمان بن عفان قال: "الحمد لله، دفن .... "، قال ابن الجوزي في الموضوعات (١٧٧٩): هذا حديث لا يصح عن رسول الله .
(٥) أخرجه مسلم (٢٦٢٩)، وأخرجه البخارى (١٤١٨)، والترمذي (١٩١٥).
(٦) أورده السخاوي في المقاصد الحسنة (٤٩١) و (٧٢٣)، والعجلوني في كشف الخفاء (١٣٠٤) و (١٧٩٠).