ابتداء الأمطار. وقال أبو معشر: الشَّرَطَين كوكبان مفترقان، أحدهما في ناحية الجنوب والآخر في ناحية الشمال، وهما قرنا الحَمَل، ويسمَّى أضوأهما النَّاطِح، وفي رأي العين إذا توسَّطا السَّماء كان بينهما مقدار عشرة أذرع، وقريب من السِّماك كوكب صغير يقدُمهما أحيانًا وهذه صورته:
[رسم توضيحي]
وأمَّا البَطين، فقال الجوهريّ: هو ثلاث كواكب صغار طمسٌ مستوية التثليث، وهي بطن الحَمَل، وإنما صغر لأنَّ الحمل نجومٌ كثيرة على صورة الحمل، فالبَطين بطنه، والثريَّا أليته، والشَّرَطَين قَرناه. وصورة البَطِين:
[رسم توضيحي]
وأما الثريا: فسبعة أنجم، ستة منها ظاهرة وواحد خفيٌّ، يمتحن به الناس أبصارهم. وقال أبو معشر: إنما سميت الثريّا من الثروة، وهي كثيرة النَّدى والبَلَل، ولها أسامي منها النجم وإن كان في العدد نجومًا.
وذكر أبو إسحاق الثعلبي أن المراد بقوله تعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١)﴾ [النجم: ١] أنه الثريا في أحد الأقوال، وحكاه عن ابن عباس. والعرب تسمّي الثّريَّا نجمًا، وإن كان نجومًا في العدد، وسماها رسول الله ﷺ نجمًا:
أنبأنا جدي، أنبأنا أبو القاسم الحريري بإسناده عن سَمُرة بن جُندب قال: قال