للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالحجاز ورؤيته بالعراق بضع عشرة ليلة (١). وذكره الجوهري فقال: وسهيل نجم (٢)، والعرب تقول: إذا طلع سهيل لا تأمن السَّيل (٣).

وقال أبو معشر: من هذه الكواكب التي هي ألف واثنان (٤) وعشرون كوكبًا: ثلاث مئة واثنا عشر كوكبًا (٥) في اثنتي عشرة صورة في طريق الشمس، وهي البروج الاثنا عشر. ومنها ثلاث مئة وستون كوكبًا في إحدى وعشرين صورة، وهي مائلة عن طريق الشمس إلى ناحية الشمال، منها الدبُّ الأكبر والأصغر والتنين وغيرهم. ومنها ثلاث مئة وستة عشر كوكبًا في خمس عشرة صورة مائلة عن طريق الشمس إلى ناحية الجنوب، والاعتماد على الكواكب التي في طريق الشمس لأنها منتقة (٦) البروج، وما عدا الكواكب التي سمينا لم يُسمها عامة أرباب الهيئة.

وذكرها أبو محمد عبد الجبّار المعروف بالخَرَقي في كتابه المسمى بـ "التبصرة في الكواكب الثابتة" (٧) فقال: فأمَّا الكواكب التي في الصور الشمالية:

فمنها الدبُّ الأصغر: وهو على صورة دبٍّ واقف مادٍّ ذنبه، وكواكبه سبعة، وتسمّيها العرب: بنات نَعْش الصغرى، فأربعة هي النَّعْش على شكل مربع، والثلاث على طرف ذنبه، والخارج عن الصورة كوكب واحد، فالذي على طرف ذنبه يسمُّونه: الجدي، وهو الذي يُتَوخى به القبلة، إذ هو أقرب الكواكب المرصودة إلى القطب الشمالي.

قال: ومنها الدبُّ الأكبر: وكواكبه سبعة وعشرون كوكبًا، والخارج عن الصورة منها ثمانية كواكب. من جملتها سبعة تسميها العرب بنات نَعْش الكبرى، أربعة على يديه وثلاثة على ذنبه، والذي على طرف ذنبه يسمونه: القائد، ثم العَنَاق، ثم


(١) "أدب الكاتب" ص ٩٢ - ٩٣.
(٢) "الصحاح": (سهل).
(٣) انظر "الأنواء" ص ١٥٤ - ١٥٥.
(٤) في (ب): "مئتان".
(٥) جاء بعدها في (ب): "في اثنتي عشر كوكبًا".
(٦) كذا في المخطوطتين، وفي كنز الدرر ١/ ٥٤: متقنة.
(٧) تقدم الكلام على الكتاب ومؤلفه.