للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما كَيسان مولى عثمان فكُنيتُه أبو فَروة، وولدُه عبد الله بنُ أبي فروة كان عظيمَ القَدْر، وكان مع مُصعب بن الزبير لما قُتل، فحَمل أموال مصعب إلى مكة، وكانت عشرة آلاف ألف درهم (١).

ذكر مسانيد عثمان بن عفان:

واختلفوا فيها، قال قوم: روى عن رسول الله مئةً وَستةً وأربعين حديثًا، وقال ابن البرقي: أسند نحوًا من أربعين حديثًا، وقال أبو نُعيم: نيّفًا وستين حديثًا سوى الطُّرق.

وأخرج له أحمد أحدًا وَخمسين حديثًا، ذكرها جدي في "جامع المسانيد"، أخرج له منها في "الصحيحين" ستة عشر، المتفق عليها منها ثلاثة، وانفرد البخاري بثمانية، ومسلم بخمسة (٢).

وروى عثمان عن أبي بكر وعمر، وروى عنه أعيانُ الصحابة: العبادلة، وزيد بن ثابت، وعمران بن حُصين، وأنس، وأبو هريرة، والمغيرة بن شُعبة، وزيد بن خالد الجُهَني، وأبو قتادة في آخَرين، ومن التابعين عبد الله بن عامر بن كُرَيز ابنُ خال عثمان، ومروان بن الحكم ابنُ عمه، وبنو عثمان: أبان وسعيد وعُمر في آخرين.

وليس في الصحابة مَن اسمُه عثمان بن عفان سوى رجلين؛ أحدهما صاحب هذه الترجمة، والثاني عثمان بن عفان الثقفي، ذكره جدّي في "التّلقيح" في أسامي الصحابة (٣)، ولم يَذكره فيمن له رواية، والظاهر أنه عثمان بن أبي العاص الثقفي، وقد فرّقنا في الكتاب جملةً من مَسانيد عثمان.

قال أحمد بإسناده، عن محمود بن لبيد، عن عثمان بن عفان قال: سمعتُ رسول الله يقول: "مَن بنى لله مسجدًا بنى الله له مثلَه في الجنة". أخرجاه في "الصحيحين" (٤).

انتهت ترجمة عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه (٥).


(١) في المعارف ٢٠٢: فحمل عشرة آلاف درهم، فذهب بها إلى المدينة.
(٢) تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٤، ٣٩٦.
(٣) في مطبوع التلقيح ٢٢٩: عثمان بن عثمان الثقفي.
(٤) مسند أحمد (٤٣٤)، وصحيح البخاري (٤٥٠) ومسلم (٥٣٣).
(٥) انظر في ترجمة عثمان- إضافة إلى ما ذكر هن مصادر: تاريخ المدينة ٣/ ٩٥٢، والاستيعاب (١٨٧٨)، =