للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأما مريم الكُبرى فتزوّجها سعيد بنُ العاص بن أمية، وكان قد تزوَّج سعيدٌ قبلها أختها أمَّ عمرو بنت عثمان فهَلَكت عنده، فتزوّج بعدها أختَها مريم، فهلك عنها، فتزوَّجها عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، فهلكت عنده.

وأما عائشة بنت عثمان فتزوَّجها الحارث بنُ الحكم بن أبي العاص، ثم خلف عليها بعده عبد الله بنُ الزبير.

وأما أم أبان بنت عثمان فتزوَّجها مروان بنُ الحَكَم.

وأما أم سعيد بنت عثمان فتزوَّجها عبد الله بن خالد بن أَسِيد بن أبي العِيص.

وأما مريم الصُّغرى فتزوَّجها عَمرو بن الوليد بن عُقبة بن أبي مُعَيط.

وأما أمّ البَنين فتزوّجها عبد الله بن يزيد بن أبي سفيان بن حرب.

ذكر موالي عثمان بن عفان :

كان لد عِدَّة من الموالي، المشهور منهم: حُمران وكَيسان.

فأما حُمران بن أبان فكُنيتُه أبو زيد، وهو من سَبْي عينِ التَّمر، سباه المسيَّب بن نَجَبة الفَزاري في أيام أبي بكر ، وكان الأمير خالد بن الوليد، وكان حُمران يهوديًّا فأسلم، فأعتقه عثمان، وكان يَكتب له، ثم تزوَّج امرأةً في عِدَّتها، فجلده عثمان ونَفاه إلى البصرة، وهو الذي سعى بعامر بن عبد القيس حتى نفاه عثمان بن عفان إلى الشام، وقد ذكرناه.

وقد ذكره ابنُ سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة في الموالي فقال: حُمران بنُ أبان مولى عثمان، روى عن عثمان، وتحوَّل إلى البصرة فنزلها، وادَّعى وَلَدُه أنهم من النَّمِر بن قاسط بن ربيعة، وكان كثيرَ الحديث، ولم أرهم يَحتجُّون بحديثه (١).

وقيل: إنه أفشى سرَّ عثمان، فنفاه إلى البصرة، وقيل: سببُ نفيه أن عثمان بعثه إلى الكوفة ليكشِفَ عما قيل عن الوليد بن عُقبة، فرشاه الوليد، فلم يُخبر عثمان وأخبر مروان، فأخبر مروان عثمان، وقله ذكرناه (٢).


(١) طبقات ابن سعد ٧/ ٢٧٩.
(٢) انظر ترجمة حمران في المعارف ٢٠٢ و ٤٣٥، وتاريخ دمشق ٥/ ٢٨٨، والسير ٤/ ١٨٢.