للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قتله علي يوم بدر كافرًا.

وقال الزبير بن بَكَّار: ولا يُعرف عَشرة من أهل بيت واحد قُتلوا على نَسَقٍ واحد أو قريبًا منه سوى بيت الزبير: قُتل خُويلد وابنه العَوَّام في الجاهلية، وقُتل الزبير يوم الجمل، وقُتل ولده عبد الله بمكة، وقُتل ولد الزبير مُصعب بالعراق في حرب عبد الملك بن مروان ومعه ولدُه عيسى (١) بن مصعب، وقُتِل حمزة والمنذر ابنا الزبير مع أخيهما عبد الله بمكة، وقَتَل عبد الله بن الزبير أخاه عمرًا بمكة؛ لأنه كان قد مالأ عليه، وقُتِل خالد بن الزبير مع [محمد بن] عبد الله بن حسن بن حسن.

قلت: وقد ذكر جدي في "التلقيح" (٢) وقال: مسألة، هل تعرفون مَن قُتل هو وأبوه وجدُّه كذلك إلى ستة آباء؟ والجواب: أنه عُمارة بن حمزة بن مصعب بن الزبير بن العَوّام بن خويلد، قُتل عُمارة وأبوه حمزة يوم قُدَيد، وقُتل مصعب في حرب عبد الملك بن مروان، وقُتل الزبير بوادي السِّباع، والعوَّام يوم الفِجار، وخويلد في الجاهلية.

وأم الزبير بن العوام صَفيَّة بنت عبد المطلب بن هاشم، عمةُ النبي ، وكُنية الزبير أبو عبد الله.

وقال ابن سعد بإسناده عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قاتل الزبير رجلًا بمكة، فضربه الزبير ضَربًا شديدًا وكسر يده، فمُرَّ بالرجل على صفية وهو يُحمَل فقالت: ما شَأنُه؟ فقالوا: كسر الزبير يدَه، فقالت: [من الرجز]

كيف رأيتَ زَبْرا

أأقطًا أم تَمْرا (٣)

أم مُشمَعِلًا صَقْرا


(١) في (خ) عمار، وليس في أولاد مصعب من اسمه عمار، والذي قتل معه في حرب عبد الملك ولَدُه عيسى، انظر طبقات ابن سعد ٧/ ١٨١، وأنساب الأشراف ٨/ ٧٢، ونسب قريش ٢٤٩، والمعارف ٢٤٤.
(٢) ص ٧٠١، وذكره ابن قتيبة في المعارف ٥٨٩، وابن حبيب في المحبر ١٨٩.
(٣) في (خ) وأصول ابن سعد: أأقطًا حسبته أم تمرا، والمثبت من المطبوع ٣/ ٩٤.