للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر إسلامه: واختلفوا فيه، قال ابن سعد بإسناده عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل قال: كان إسلامُ الزبير بعد أبي بكر، كان رابعًا أو خامسًا.

قال: وأخبرت عن حماد بن أسامة، عن هشام بن عروة قال: أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة (١).

وذكر الموفق أنه أسلم هو وعلي وهما ابنا ثمان سنين.

قال: وقال موسى بن طلحة: ولد الزبير وطلحة وسعد بن أبي وقاص في عام واحد.

وقال هشام: أسلم وله اثنتا عشرة سنة (٢).

وقال ابن إسحاق: لما أسلم عَذّبه عمه نوفل وجعله في حَصير، وكان يُعذبه بالدُّخان ليَرجع عن دينه فقال: والله لا أرجع عن ديني أبدًا، فتركه.

ذكر صفته:

حكى ابن سعد، عن الواقدي قال: كان الزبير بن العوام رجلًا ليس بالقصير ولا بالطويل، إلى الخِفّة ما هو في اللحم، ولحيتُه خفيفة، أسمر اللون أشعَر.

وحكى الواقدي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: ربما أخذتُ بالشعر على مَنْكبي الزبير وأنا غُلام، فأتَعلَّق به على ظهره (٣).

وقال هشام: كان أبيض طويلًا، وقيل: أسمر خفيفَ العارِضَين.

وحكى أبو اليقظان، عن هشام بن عروة قال: كان جَدّي الزبير إذا ركب تَخُطّ الأرضَ رجلاه، وكان لا يُغَيِّر شيبَه، قال: وكنتُ وأنا غلام أجذب بشعر كَتفيَه حتى أقوم (٤).

ذكر جملة من مناقبه: قال ابن سعد: هاجر الزبير إلى الحبشة الهجرتَين، ولم يتخلَّف عن رسول الله في غزاةٍ غزاها، وهو من الطبقة الأولى من المهاجرين


(١) طبقات ابن سعد ٣/ ٩٥.
(٢) التبيين ٢٥٥.
(٣) طبقات ابن سعد ٣/ ١٠٠.
(٤) المعارف ٢٢٠.