للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شهد أحدًا والخندق وما بعدها، وأمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله ، وقُتل يوم اليمامة شهيدًا، وقد ذكرناه (١).

وقد قال الموفق : وعبد الرحمن بن العوام أخو الزبير، أسلم وحَسُنَ إسلامه، وقُتل يوم اليرموك شهيدًا، وابنُه عبد الله بن عبد الرحمن قُتل يوم الدار مع عثمان، وابنه الآخر عبيد الله قتل بصفّين.

قال الموفق: وكان للزبير أختٌ يقال لها زينب بنت العوام، تزوجها حكيم بن حزام فولدت له، ولها شعر ترثي فيه عثمان بن عفان وأخاها الزبير.

قال: وكان للزبير أخت أخرى يقال لها أم حبيب بنت العوام ولدت لخالد بن حزام (٢).

وقال هشام: وكان للزبير أختُ يُقال لها: أم السائب بنت العَوّام (٣).

ذكر موالي الزبير: قد حكينا أنه كان له ألفُ مملوك، ومن أعيانهم: البَهيّ، واسمه عبد الله بن يَسار، وكُنيتُه أبو محمد، روى الحديث عن عائشة، ونزل الكوفة فروى عنه أهلها.

ومنهم حُميد القارئ، ويعرف بالأعرج، قارئ أهل مكة، وكان مُحدّثًا حاسبًا فارضًا، قرأ القرآن على مجاهد (٤).

ذكر وصايا الزبير وتركته وقضاء ديونه: قال البخاري بإسناده عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال: دعاني أبي يوم الجمل وهو واقف في الصف، فقال لي: يا بُني، إنه لا يُقتل اليوم إلا ظالم أو مَظلوم، ولا أُراني إلا سأُقتل اليوم مَظلومًا، وإن من أكبر همِّي لَدَيني، أفترى دَيني يُبقي من مالي شيئًا، وأوصى بالثلّث، وثُلُثه لبنيه، يعني لبني عبد الله، قال: فإن عَجزت عن شيءٍ منه فاستعن عليه بمولاي.

قال عبد الله: فوالله ما دَريتُ ما أراد حتى قلتُ له: يا أبتِ، مَن مَولاك؟ قال: الله


(١) لم يجر ذكره قبلًا، ولعل المختصر أسقطه.
(٢) التبيين ٢٧٠.
(٣) المعارف ٢٢٠، وانظر نسب قريش ٢٣٥ - ٢٣٦، وأنساب الأشراف ٨/ ٥٧.
(٤) المعارف ٢٢٦ - ٢٢٧.