للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والرابع: طلحة بن الحسن بن علي ، ويسمى طلحة الخير.

والخامس: طلحة بن عبد الله بن عَوف الزُّهري، ابن أخي عبد الرحمن بن عَوف، ويُسمَّى طلحةَ النَّدى.

والسادس: طلحة بن عبد الله بن خَلَف، ويُقال له: طلحةَ النَّدى أيضًا.

والسابع: طلحة بن عبد الله الخُزاعي، ويقال له: طلحةَ الطَّلحات (١).

قال الأصمعي: وكان أجودَ القوم، ولذلك سُمّي طلحةَ الطَّلحات. فنذكر طَرَفًا من أخباره.

قال الأصمعي: كُنيته أبو المطَرِّف، وفيه يقول القائل: [من الخفيف]

رحم الله أعظُمًا دَفنوها … بسِجِسْتانَ طلحةَ الطَّلْحاتِ (٢)

وقد ذكره العلماء في تواريخهم، وأثنوا عليه، فقال يحيى بن مَعين: أبوه عبد الله بن خَلَف بن أسعد، كُنيتُه أبو المطَرِّف، وكُنيةُ ابنه طلحة: أبو محمد، وقُتل أبوه عبد الله يومَ الجمل مع عائشة، وأمّ طلحة الطلحات: صَفيّة بنت الحارث بن طلحة بن أبي طلحة العَبْدَريّ، وهي بنت أخي عثمان بن طلحة الحُجَبي.

وقال ابن دريد: إنما سُمّي طَلحةَ الطلحات من أجل أن أُمَّه بنت الحارث بن طلحة بن أبي طلحة، وهي بنت أخي عُثمان بن طلحة، ولهم قصرٌ بالبصرة يُعرف بقصر خَلَف جَدِّهم، وفيه نزلت عائشة لما قدمت البصرة.

قال: وكان طلحة الطلحات شريفًا، عظيمَ القدر، ولم يكن بالبصرة في زمانه مثلُه، قدم على يزيد بن معاوية شافعًا في يزيد بن ربيعة بن مُفَرِّغ.

وقال خليفة بن خيّاط: وفي سنة ثلاث وستين بعث سَلْم بن زياد بن أبيه طلحةَ الطلحات واليًا على سِجِسْتان، وأمره أن يَفدي أخاه أبا عُبيدة بن زياد، ففَداه بخمس مئة ألف، فلحق بأخيه سلم، وأقام طلحةُ واليًا بها حتى مات.


(١) انظر المحبر ٣٥٥ - ٣٥٦، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٤٥٥، وتاريخ دمشق ٨/ ٥٢٦ (مخطوط).
(٢) البيت لعبيد الله بن قيس الرقيات، وهو في ديوانه ٢٠، والمعارف ٢٢٨، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٤٥٥.