للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسماء بنت زيد بن الخطّاب، والتاسعة: أسماء بنت سلامة، دَارِميّة زوجة عياش بن أبي ربيعة (١)، والعاشرة: أسماء بنت عمرو بن عديّ، سُلَميّة، ويُكنى أمّ منيع، والحادية عشرة: أسماء بنت مُحْرِز بن عامر، أنصاريّة من بني النَّجّار، والثانية عشرة: أسماء بنت عُميس بنت مرشد بن حير، أخت بني حارثة (٢)، والثالثة عشرة: أسماء بنت يزيد، أنصاريّة وتكنى أم سلمة، وقيل: هي بنت السَّكَن.

ذكر أعيانهن:

أما أسماء بنت أبي بكر فسنذكرها عند مَقتل ابنها عبد الله بن الزبير.

وأما أسماء بنت يزيد بن السَّكَن فهي من بني عبد الأَشْهَل، وكُنيتُها أمّ عامر، وقيل: اسمُها فُكَيْهَة، وقد أخرج لها أحمد في "المسند" نيّفًا وعشرين حديثًا، ولم يُخرّج أحمد في "المسند" عمّن اسمُها أسماء سوى ثلاثة؛ هذه، وأسماء بنت أبي بكر، وأسماء بنت عُمَيس.

ومن مسانيد أسماء بنت يزيد بن السَّكَن: قال أحمد بإسناده عن شَهْرِ بن حَوْشَب، عن أسماء بنت يزيد قالت: سمعتُ رسول الله يقرأ: "إنه عَمِلَ غير صالح" [هود: ٤٦] قالت: وسمعتُه يقرأ: ﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ (٣).

ولها أحاديث حِسان.

وأما أسماء بنت مُخَرِّبة بن جَنْدل بن أُبَيْر بن نَهْشَل بن دارِم، من بني تميم، وأمُّها العَناق بنت الجَبَّار بن عَوْف بن أبي حارثة، من تَغلبِ بن وائل، تزوَّجها هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مَخْزوم، فولدت له أبا جهل والحارث ابني هشام، ثم مات عنها هشام، فخلف عليها أخوه أبو رَبيعة بن المغيرة، فولدت له عياشًا وعبد الله وأمَّ حُجَير بني أبي رَبيعة، وأسلمت أسماء وبايعت، وقدِمت المدينة، وبقيت إلى خلافة عمر بن الخطاب أو بعدها (٤).


(١) هي أسماء بنت سلامة بن مخربة، فيما ذكر الحافظ في الإصابة ٤/ ٢٢٩.
(٢) كذا، وهذا خطأ، فليس في الصحابيات من اسمها أسماء بنت عميس غير التي سلفت، وقد ذكر المصنف ذلك، وتجاوز العَدّ إلى (١٣) امرأة. انظر تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٢٤.
(٣) مسند أحمد (٢٧٥٦٩)، وانظر تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٢٤، والاستيعاب (٣٢٠٧).
(٤) طبقات ابن سعد ١٠/ ٢٨٤، وانظر الإصابة ٤/ ٢٣٠.