للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي رواية ابن سعد: فهمَّ أبو بكر بردِّها، فسأل النبيّ فقال: "مُرْها فلتغتسل، ثم تحرم". قال ابن المسيب: وكانت نُفَساء.

وفي رواية ابن سعد: فأمرها رسول الله أن تَسْتَثْفِر بثوب، ثم تغتسل وتُهلّ.

وقال ابن سعد بإسناده عن قيس بن أبي حازم قال: دخلتُ مع أبي على أبي بكر فرأيت يد أسماء مَوشومة، وهي تَذُبُّ عن أبي بكر (١).

وقد ذكرنا أن أبا بكر أوصى أن تغسله أسماء بنت عُميس، وأنها غسلته.

وقال ابن سعد: فرض لها عمر ألفَ درهم في العطاء (٢).

قلت: وقد أخرج أحمد في "المسند" عشرة أحاديث ذكرنا بعضَها، وليس لها في الصحيح شيء.

وقال أحمد بإسناده عن أم جعفر ابنة محمد بن جعفر بن أبي طالب، عن جدتها أسماء بنت عُميس قالت: لما أصيب جعفر وأصحابُه جاء رسول الله فدخل عليّ وقال: "ائتيني ببني جعفر" فأتيتُه بهم، فشَمَّهم ودمعت عيناه … وذكر الحديث، وفيه: "اصنعوا لآل جعفر طعامًا" (٣).

وأسماء هي أشارت أن يُلَدَّ رسول الله ، وقد ذكرناه (٤).

قلت: وليس في الصحابيّات مَن اسمُها أسماء بنت عُمَيس سواها، فأما أسماء غير بنت عُميس فاثنتا عشرة امرأة:

إحداهن أسماء بنت أبي بكر الصديق ، والثانية: أسماء بنت يزيد بن السَّكَن، والثالثة: أسماء بنت مُخَرّبة بن جَنْدل، والرابعة: أسماء بنت سَلامة بن مُخَرِّبة، والخامسة: أسماء بنت مُرْشدة، والسادسة: أسماء بنت قُرْط بن خَنْساء، والسابعة: أسماء بنت النُّعمان الجَوْنيّة، تزوجها رسول الله ثم طلَّقها، وقد ذكرناها، والثامنة:


(١) طبقات ابن سعد ١٠/ ٢٦٨.
(٢) طبقات ابن سعد ١٠/ ٢٧٠.
(٣) مسند أحمد (٢٧٠٨٦).
(٤) انظر في ترجمتها: الاستيعاب (٣٢٠٤)، والمنتظم ٥/ ١٥٤، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٣٢٢، والسير ٢/ ٢٨٢، والإصابة ٤/ ٢٣١.