للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأنك أُعطيت مثلي فشكرتَ، وأُعطيتُ مثلَك فصَبرتُ، والصابر والشاكر في الجنة (١).

وقال هشام: مرَّ عمران يومًا بالفرزدق وهو يُنشد، فوقف عليه ثم قال: [من الخفيف]

أيُّها المادِحُ العِبادَ ليُعطى … إنّ لله ما بأيدي العِبادِ

فسَلِ الله ما طلبت إليهم … وارْجُ فضل المهيمن العَوَّادِ

لا تقل في الجَوادِ ما ليس فيه … وتُسَمِّي البخيل باسم الجواد

فقال الفرزدق: الحمد لله الذي شغل هذا عنا ببدعته، ولولا ذلك لَلقِينا منه بلاءً وعناءً (٢).

ذكر أزواج أمير المؤمنين وأولاده:

قال ابن سعد: كأن له من الولد: الحسن، والحسين، وزينب الكبرى، وأم كلثوم الكبرى، وأمهم فاطمة بنت رسول الله ، ومحمد الأكبر وهو ابن الحنفيّة، وأمُّه خولة بنت جعفر بن قيس بن مَسْلَمة بن ثعلبة [بن يربوع بن ثعلبة] بن الدُّول بن حَنيفة بن لُجَيم بن صَعْب بن عليّ بن بكر بن وائل.

وعُبيد الله، قتله المختار بن أبي عبيد بالمَذار، وأبو بكر قُتل مع الحسين، ولا عَقِب لهما، وأمُّهما ليلى بنت مسعود بن خالد بن ثابت بن رِبْعيّ بن سَلْمى بن جَندل بن نَهْشل ابن دارِم بن مالك بن حَنْظلة بن مالك بن زَيد مَناة بن تَميم.

والعباس الأكبر وعثمان وجعفر الأكبر وعبد الله، قتلوا مع الحسين بن علي، ولا بقية لهم، إلا العباس فإن له بَقيّة، وأمُّهم أمّ البَنين بنت حِزام بن خالد بن جعفر بن ربيعة بن الوحيد بن عامر بن كعب بن كلاب.

ومحمد الأصغر قُتل مع الحسين، وأمُّه أم وَلَد.

ويحيى وعَون، وأمهما أسماء بنت عُمَيس الخَثْعَمِيّة.


(١) تاريخ دمشق ١٢/ ٦٦٧، ٦٦٩ (مخطوط).
(٢) الأغاني ١٨/ ١١٩ وتاريخ دمشق ١٢/ ٦٧٠ - ٦٧١.