للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم تزوج علي ليلى بنت مسعود بن خالد بن مالك بن رِبعيّ بن سَلْمى بن جندب (١) بن نَهْشَل بن دارِم بن مالك بن حَنْظلة بن زيد مناة (٢) بن تميم، كذا نسبها هشام، وحكاه الطبري. ونسب ابن سعد أصح.

فولدت له عُبيد الله وأبا بكر، واختلفوا فيهما، فحكينا عن ابن سعد أن عُبيد الله قتله المختار بالمَذار، وأبا بكر قُتل مع الحسين يوم الطّفوف. وحكى الطبري عن هشام: أنهما قتلا مع الحسين . وقال الواقدي كما ذكر ابن سعد أن عبيد الله قتله المختار.

ثم تزوج أمير المؤمنين أسماء بنت عُمَيس الخَثْعَمِيّة، وقد حكينا عن ابن سعد أنها وَلدت له عونًا ويحيى.

وحكى الطبري عن هشام: أنها وَلدت له محمدًا الأصغر، وقيل: إن محمدًا لأم ولد، ولا بقيَّة لهم (٣).

قلت: وهذه أسماء هي التي يقال لها: أم المحمَّدين، قال هشام: لأنها وَلدت لأبي بكر محمدًا، ولجعفر قبله محمدًا، ولعلي محمدًا، وقد ذكرناها.

وقال الواقدي: لم تلد لعلي ولدًا اسمُه محمد، والأول أشهر.

وقال الزبير بن بكار: مات يحيى بن علي صغيرًا.

وقال هشام: ثم تسرَّى علي خَولة بنت جعفر من بني حنيفة، أم محمد، من سَبْي اليمامة سِندِيّة.

وقال الهيثم: ويقال لأبيها جعفر جان الصفا، سُبِيَت في أيام أبي بكر، فرآها قوم فعرفوها، فأخبروا عليًّا فاشتراها وأعتقها ومهرها وتزوَّجها.


(١) في الطبري ٥/ ١٣٥: جندل.
(٢) في الطبري ٥/ ١٥٤: بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة.
(٣) تاريخ الطبري ٥/ ١٥٤.