للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صغيرة، قال: وقال هشام بن الكلبي، عن عبد الله بن حسن قال (١): قدم امرؤ القيس بن عدي بن أوس بن جابر على عمر بن الخطاب وهو الذي أغار علي بني بكر بن وائل، وأسر الدّعّاء بن عمرو- فأسلم، وعقد عمر له لواء علي بني قُضاعة، فلم يُرَ رجلٌ لم يصلّ لله سجدةً قط عُقِدَ له لواءٌ على المسلمين إلا هو.

فخرج ولواؤه يهتزُّ بين يديه، فأدركه علي ، فأخذ بمنكبه وقال: يا عمّ، أنا علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله ، وهذان ابناي الحسن والحسين، أمهما فاطمة بنت رسول الله ، وقد أحببتُ مُصاهرتَك لي ولهما فزوِّجنا، فقال: كرامةً ونُعْمَ عين، قد زوَّجتُك يا أبا الحسن المُحيَّاة بنت امرئ القيس، وزوجت حسنًا زينب، والحسين الرّباب ابنتي امرئ القيس، قال: فوَلدت المحيَّاة لعلي ابنة صغيرة يقال لها: أم يَعلى، فكانت تخرج إلى المسجد، فيقال لها: مَن أخوالك؟ فتقول: وَوْوَوْ .... وذكره.

قال: ولم تلد زينب للحسن، وولدت الرّباب سُكَينة بنت الحسين، فتزوجها عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وكان أبا عُذْرِها، فمات عنها، فتزوّجها مصعب بن الزبير، فولدت له فاطمة، ومات مصعب عنها، فخطبها عبد الملك بن مروان فقالت: أبو الذباب، لاهَا الله ذا، وكانت تقول: يا أهل الكوفة، أيتَمتموني صغيرة، وأرْمَلْتموني كبيرة.

وسنذكرها فيما بعد إن شاء الله تعالى.

وقال البلاذري: وتزوج أمير المؤمنين أيضًا ميمونة بنت علي بن عبد الله بن عقيل بن أبي طالب (٢)، ثم خلف عليها كَثير بن العباس.


(١) في أنساب الأشراف ٢/ ١٣٩: حدثني عباس بن هشام الكلبي، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن حسن، عن عبد الجبار بن منظور بن زبان الفزاري، عن عوف بن حارثة المري قال.
(٢) كذا، وهو خطأ صرف وتخليط من مختصري الكتاب أو نساخه، فإن البلاذري ٢/ ١٣٨ عدّد أزواج بنات علي ، فقال: وميمونة تزوجها عبد الله بن عقيل. اهـ.