للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وتزوّج كثير بن العباس أيضًا أم كلثوم الصُّغرى قبل أختها زينب، وقيل بعدها.

قال: وتزوّج خديجة بنت أمير المؤمنين: عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب.

قال: وتزوّج نَفيسة بنت أمير المؤمنين: تمّام بن العباس بن عبد المطلب.

وقال المدائني: وفاطمة بنت علي ؛ أمُّها أم وَلدَ، روت عن أسماء بنت عُمَيس، وأخيها لأبيها محمد بن الحنفية، وكانت مع الحسين لما قُتل، وقدموا بها دمشق مع السَّبْي.

وقال الزُّبَير بن بَكَّار: كانت فاطمة بنت علي هذه عند محمد بن أبي سعيد بن عَقيل بن أبي طالب، فوَلدت له حُمَيدة، ثم خلف عليها سعيد بن الأسود بن أبي البَخْتَريّ بن هشام بن الحارث بن عبد العُزَّى بن قصيّ، فولدت له بَرَّة وخالدة، ثم خلف عليها المنذر بن عُبَيدة بن الزبير بن العوّام، فوَلدت له عثمان دَرَج، قال: وتُوفّيت فاطمة هذه وسُكَينة بنت الحسين في سنة تسع عشرة [ومئة] (١) وسنذكرهما.

قال: وكان عامة بنات أمير المؤمنين عند وَلَد عَقيل والعباس، لم يَخرج عنهم منهنّ سوى أربع: أم كلثوم بنت فاطمة، تزوّجها عمر بن الخطاب. وزينب الكبرى وأمّها فاطمة أيضًا، تزوجها عبد الله بن جعفر فوَلدت له. وأم الحسن (٢) بنت علي، كانت عند جَعْدة بن هُبَيرة المَخزومي. وفاطمة بنت علي، كانت [عند] سعيد بن الأسود، من بني الحارث بن أسَد.

وقال هشام: استُشهد علي وترك أربع حرائر: أُمامة بنت أبي العاص، ولَيلى التَّميمية، وأمّ البَنين كِلابيّة، وأسماء بنت عُمَيْس، وثماني عشرة أمّ وَلَد.

وقال أبو عمرو الشيباني: دخل الأشعث بن قيس على علي وبين يديه صَبّية تَدْرُج، دقال: مَن هذه؟ فقال علي: ابنتي زينب من فاطمة بنت رسول الله ،


(١) نسب قريش ٤٦، وانظر تاريخ دمشق ٢٩٩، ٣٠١ (تراجم النساء).
(٢) في أنساب الأشراف ٢/ ١٣٨، ونسب قريش ٤٥: أم الحسين، وسماها ابن سعد والطبري: أم الحسن، كما سلف قريبًا.