للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال خليفة: ولاه الوليد بن عبد الملك الكوفة سنة خمس وتسعين (١). فقد وَلِيَها ثلاث مرّات؛ الأُولى ولَّاه أبوه.

وحدَّث عروة عن أبيه.

وحدَّث عنه: نافع بن جبير بن مطعم، والشعبي، وعبَّاد بن زياد، وإسماعيل بن محمد بن [سعد] بن أبي وقاص (٢) في آخرين.

أسند المغيرة بن شعبة عن رسول الله مئة وستة وثلاثين حديثًا؛ أُخْرِجَ له في "الصحيحين" اثنا عشر حديثًا، اتفقا على تسعة، وللبخاري حديث، ولمسلم حديثان (٣).

وأخرج له أحمد واحدًا وثلاثين حديثًا (٤)، منها متَّفقٌ عليه، ومنها أفراد.

وروى عنه بنوه الثلاثة (٥)، وأبو أُمامة الباهليُّ، والمِسْوَر بن مَخْرَمَة، ومسروق، وقيس بن أبي حازم، وأبو إدريس الخَولاني، وعروةُ بن الزّبير، وأبو وائل، وغيرهم.

وليس في الصحابة من اسمُه المغيرةُ بن شعبة أغيره". فأما المغيرةُ غير ابن شعبة؛ فثلاثة:

أحدهم: المغيرةُ بن الحارث بن عبد المطّلب، أبو سفيان، وقد ذكرناه.

والثاني: المغيرة بن الأخنس بن شَرِيق.

والثالث: المغيرةُ بن الحارث بن هشام، مختلف في صحبته. كذا ذكره جدّي في "التلقيح" في موضعين، قال: هو مختلف في صحبته. وفي موضع آخر فيمن روى عن


(١) تاريخ خليفة ص ٣١٠ (تسمية عمال الوليد).
(٢) في (ب) و (خ): بن أبي ناصر، وهو خطأ، والتصويب من "تاريخ دمشق" ٤٧/ ٣١٠، و"تهذيب الكمال" ٢٠/ ٣٧، وما سلف بين حاصرتين منهما.
(٣) تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٥، وقال ابن الجوزي ص ٤٠٠: المتفق عليه منها تسعة، أحدها يجمع أحاديث، وللبخاري حديث واحد يجمع حديثين …
(٤) ينظر "المسند" (١٨١٣٤) - (١٨٢٤٣).
(٥) وهم: حمزة، وعروة، وعفّار، وسلف ذكرهم.